كان تمرد هفار في الفترة من 1510م-1514م عبارة عن انتفاضة شعبية لشعب ومواطني جزيرة هفار الدلماسية
Dalmatian island of Hva
على البحر الأدرياتيكي ضد نبلاء الجزيرة وأسياد البندقية
وبدأت في أكبر مدينة في الجزيرة وتسمى أيضا هفار ، ولكنها امتدت إلى الجزيرة بأكملها
الخلفية التاريخية :حكمت جمهورية البندقية دالماتيا وكان أغلب سكانها من السلافينيين منذ 1420م وعينت نبيل فينيسية (يسمى الكونت) لرئاسة بلدية المدينة ، وكانت المجالس النبيلة المحلية للمدن تتمتع بالسلطة الكاملة ، وفي وقت مبكر من القرن الخامس عشر ، شكل مواطنو مدينة هفار ما يسمى بمجالس المواطنين وطالبوا بعض المكاتب الحكومية وكذلك السلطة بعدد من المطالب ، ولكن الرفض القاطع لهذه المطالب كان السبب الأول الذي أشعل التمرد
وكذلك السلوك المرعب للنبلاء تجاه النساء ، والذي شمل الاغتصاب
ولم يتمكن أزواجهن وآبائهن من منع الجناة أو حتى معاقبتهم
وسبب آخر هو ظهور عائلات المواطنين الأثرياء الذين كانوا يريدون نفوذاً أكبر
ومن أجل ضمان سلطتهم ، وضع النبلاء المحليون قانونًا يحظر الانتخابات في المجلس الحاكم لأي شخص لم يكن والده أو جده من أعضائه
وأعلنت هذه الأوليغارشية المقننة نفسها مصدرًا للسلطة والنفوذ مستمدة من سلطة الإله ، وأصدرت قوانين جنائية تميز بشكل كبير بين المواطنين العاديين ، واتبع النبلاء مبادئ التخويف وكان الناس العاديون أكثر عرضة لارتكاب الجرائم ضدهم وكان التميز القانوني عاملًا حاسمًا في التمرد
التمرد :وكان السبب المباشر للثورة هو السلوك اللاإنساني للعديد من النبلاء ، والتي شملت اغتصاب نساء المواطنين فحدثت ثورة شاملة سرعان ما استحوذت على الجزيرة بأكملها، بقيادة ماتيجا إيفانيتش Matija Ivanić,، وهو مواطن من هفار مع فرقة من المواطنين المسلحين اقتحم ايفانيتش المدينة وهاجم النبلاء وأعدمهم وأحرق منازلهم ، واحتجز الآخرين وطالب بالمساواة في دفع الضرائب وعدم التميز القانوني
وجمع 2000 رجل و30 سفينة لمراقبة الساحل لمنع هروب النبلاء إلى البندقية وسيطر على الجزيرة بالكامل في السنة التالية أصدر طلبًا إلى جمهورية البندقية وطلب الإذن لعقد مجلس مكون من جميع الطبقات في هفار لإنشاء حكومة أكثر عدلًا وختم الخطاب بتوقيع 60 مواطن من المواطنين البارزين واتهم المواطنون النبلاء بالمظالم وطالبوا بمعاقبتهم ، في البداية حافظت البندقية على حيادها ولكن في النهاية قررت البندقية إنهاء التمرد ، وتم إرسال جيوفاني نافاجيرو إلى هفار ، حيث نجح في تهدئة الانتفاضة في عام 1511م بطريقة غير معروفة ، في حين أن المتمردين لا يزالون يسيطرون على الجزيرة ولم يسمحوا للنبلاء بالعودة
وعند وصوله ، تمكن كابيلو من تدمير جميع السفن المسلحة للمتمردين بحلول أكتوبر 1514م ، والتغلب على قواتهم البرية بعد صراع طويل
وفي وقت لاحق اعدم 19 من قادة التمرد ، وتمكن ماتيجا إيفانيتش من الفرار من الجزيرة وترك أراضي البندقية
وحاول العودة إلى هفار عدة مرات دون نجاح وانتقل بعد ذلك إلى إيطاليا إلى مدينة فيست ، حيث ورد ذكره في المصادر للمرة الأخيرة حوالي عام 1519م واستمر النضال من أجل المساواة بين المواطنين بوسائل غير عنيفة
وابنه إيفان إيفانيتش