التقاه اليوم بعد أن تحرشت بها عيناه ، تلك العادية دون أي شيء مميز ، أثارت اعجابه !! سعدت ، انتفضت المشاعر لتتجاوب معه بنظرة جريئة ..حصار عاطفي :
شجعته بالتقدم للتعرف إليها ، بعد غد وقعت في حبه !.. لتطارده بكل الأحلام التي تحمل عن الحب ، وبحمولة منعدمة من زاد الخبرة ، لأنها تجربتها الأولى في العشق
اختناق واختلاط و غدر :
بعد أسبوع ، اختنق منها ومن حصارها العاطفي ، هو مجرد لعوب يهوى جر هامات النساء خلفه ، اختلطت عليه وسط الوجوه التي يعرفها ، وضاع اسمها في هاتفه الذي يحمل آلاف المعتوهات غيرها ، وجب التخلص منها !وقاحة وغلظة وضحية :
وجب التخلص منها ، وجب قتلها بمبررات غليظة ليتحرر منها ! في محكمته ، لم يكترث لرأي المحلفين ولا الدفاع ولا الضحية ، فقط اهتم بإعلان حكم الاعدام ، دون أن يحق لها بالاستئناف ، وبكل وقاحة ، أخبرها أنها لا تناسبه
امرأة تجيد عيش الحياة مثله :
يحتاج إلى امرأة تختبر معه كل مفاسد الحياة ! يحتاج إلى من تعاقر الخمر معه ! وتسبح في عالم الإدمان للمخدرات ، وتمنحه الجسد دون رقيب أو عتيد ! يحتاج لمن تجيد عيش الحياة مثله !وتكون له كما يشاء :
ولأنها جائعة للحب ، عطشى للاهتمام ، ضعيفة الاعتزاز والوازع الديني ، وافقت بلهفة ! توسلته ، استجدته ألا يتركها .. وستفعل ما يريد ، وتكون له كما يشاء ، الأبله تمادى للتخلص منها ، لم يصدق حظه الفالح مع هذه المجنونة !وضاق صدره بشوقها الجارف :
خرجت من بيت عذريتها وخجلها ، لتدخل دار خبرته ومجونه ، وتكون سهلة المنال كما يشتهي وأراد .. لم يمر أسبوع آخر حتى ملها وتعب من حبها ، وحصارها فراودته من جديد رغبته في التخلص منها ، فقد اختنق بأسئلتها التي لا تنتهي ، وضاق صدره وخلقه بشوقها الجارف
في الغابة الموحشة :
ذات مساء وعلى طريق غابوي ، دعاها ليختبرا معًا نشوة سيجارة مزاجية ، ولأنها معه لا تعرف أن تقول لا ، وافقت لتوغلا في تلك الغابة الموحشة ، وفيما هما يمجان الثمالة ، ويسرقان الانتشاء والانسلاخ من الواقع ، هاجمهم ثلاثة شبان
اغتصاب الجسد والروح :
أحدهم ألقى العشيق المنتشي بصفعة ، ليهجموا على جسد رفيقته ، ويغتالوه تباعًا ، أمام عينيه وبوحشية منقطعة النظير ! انتهوا منها ! جمعت شتات ذاتها الممزقة ، والتي أجبرها الألم والصدمة على قتل وهم انتشاء السيجارة المفخخة
مهمة قذرة وغدر :
ركضت من أمامهم قبل أن يفكروا في إعادة الكرة ، انتصب جسد رفيقها واقفًا ، حمل محفظته ودفع المبلغ المتفق عليه كاملاً إلى المغتصبين ، وشكرهم بفرح على نجاحهم في انجاز المهمة ، التي كلفهم بها !ضحية وهم الحب :
عاد إلى مغفلته ، ليمنحها المبرر القاتل والوحيد للتخلى عنها ، لا أستطيع البقاء معك .. فقد اغتصبوكي أمامي ! ليتخلص منها إلى الأبد !! لم يعرف أحدًا مآلها ولا حجم الألم الذي حملته في جوانحها ، وهي تفر منه ومن العالم ، لتشفق على نفسها كونها ضحية الحب ، في حين أنها ضحية نفسها ، ووهمها عن الحب
تحت غطاء الحب :
يا أختي اجعلي لنفسك كيانا صلدا مهاب الجانب ، اجعلى لنفسك نموذجًا شاهقًا في الرجولة ، لا تقبلي بكل من هب ودب ، عيشي كما أردت أنت أن تعيشي ، لا كما أراد هو لكي يستمر معك ، لا تعيشي الرذيلة تحت غطاء الحب ، فالحب في عفتك وعفته أبهى ، لا تتخلي عن أمانتك المؤتمنة عليها خارج الشرع والحلال ، لا تسلمي نفسك لذئب ، لكي لا تنهشك باقي الذئاب