لا يتوقف الأطفال عن اللعب واللهو ، فهذه هي حياتهم التي فُطروا عليها ولا يجوز مُطلقًا منعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية التي من دونها قد يصلوا إلى أزمات نفسية مؤلمة ، ولكن توجب الحرص في كل وقت وأوان وذلك لأن الصغار لا يعلمون ما هو الذي قد يضرهم أو يؤذي أجسادهم الصغيرة البريئة
قد يؤذي الطفل نفسه بكل سهولة إذا لم يكن هناك متابعة من الأهل ، بل قد يتطور الأمر ليصل إلى كارثة كبرى ، وذلك ما تطالعنا به الأخبار يوميًا ، وهو ما كان سيحدث بالفعل مع بطلة قصتنا الصغيرة التي تبلغ بالكاد ثلاث سنوات ، والتي كانت تلعب كأي طفلة ولكن مع كثرة اللهو والشقاوة التي بداخلها جعلها تقع في مأزق كبير للغاية
بينما كانت تجري الطفلة لاهية داخل منزلها قررت أن تتخذ منحى جديد للعب وهي لا تعلم مدى الخطورة الواقعة على حياتها في هذا المكان ، لقد دخلت الصغيرة في منشفة غسالة الملابس ، وهي مكان صغير الحجم جدًا ، ولكن الصغيرة لم تكن تعلم ما ينتظرها بالداخل وذلك لعدم وعيها وصغر سنها
لقد حُبست الطفلة رغمًا عنها داخل المنشفة ، وجدت نفسها وحيدة تصارع ذلك المكان الضيق الذي لم يسع جسدها رغم صغره ، لم تتمكن الطفلة من الخروج من ذلك المكان الذي دخلته بكامل إرادتها التي لا تعي ولا تعرف إلى أي مصير هي ذاهبة ، لذلك كان الموقف في قمة الصعوبة والألم بالنسبة للصغيرة
لم يتمكن الأهل أيضًا من مساعدة صغيرتهم على الخروج من تلك المنشفة التي احتسبت الصغيرة بداخلها دون أن تستطيع أي حراك ، لذلك بدأ الأمر شاقًا جدًا على طفلة صغير في مثل هذا السن الذي لا يستطيع أن يتحمل ذلك السجن الضيق الذي يضغط على الجسد بأكمله
فكر الأهل في كيفية التوصل إلى حل سريع من أجل إنقاذ ابنتهم الحبيسة ، فقاموا على الفور بالاتصال بفرق الإنقاذ الخاصة بالدفاع المدني ؛ والتي ذهبت سريعًا إلى عنوان منزل الطفلة المحتجزة بالمنشفة حتى يقوموا بعمل ما هو لازم من أجل إنقاذ هذه الصغيرة
قامت فرق الإنقاذ بمحاولة إخراج الطفلة من منشفة الغسالة بأيسر الطرق التي لا تؤذي جسد الصغيرة ولا تجرحها ، لذلك قامت قوات الإنقاذ بتحطيم الإطار الخارجي للغسالة حتى تخرج الطفلة بلا خدوش أو آلام ، وكان هذا هو أنسب حل لمشكلة هذه الطفلة الصغيرة
أكد المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع المدني أنهم قد تلقوا بلاغًا بغرفة العمليات يفيد بأن طفلة صغيرة قد دخلت غسالة ملابس ، ولم يستطيع أحد إخراجها لأنها اُحتجزت بالداخل نظرًا لضيق المنشقة المرفقة بالغسالة والتي دخلتها الطفلة ، وعلى الفور تم ارسال القوات اللازمة لإنقاذ الطفلة
وأوضح أيضًا أن قوات الدفاع قد تعاملت بما يتناسب مع الموقف حتى لا يتسببوا في أي أذى قد يصيب الطفلة أثناء خروجها من المنشفة ، وبالفعل نجحوا في إخراجها بطريقة سليمة وهي بصحة جيدة ولم يُصبها أي مكروه ، ولكنه دعا كل أسرة بأن تنتبه إلى أطفالها وإلى تصرفاتهم حتى لا يتسببوا لأنفسهم في أي أذى
خرجت الطفلة من الغسالة بسلام ، ولكن لا يعني هذا أن كل مرة ستمر بسلام هكذا ، لذلك وجب على أولياء الأمور الانتباه الشديد إلى الأطفال وخاصةً صغار السن منهم الذين لا يستوعبون ما قد يُقدمون عليه من فعل أشياء وأمور قد تؤذيهم أو تؤذي أي شخص ، ولتكن قصة هذه الطفلة عبرة لكل الآباء حتى يزداد حرصهم على متابعة أولادهم في كل وقت وحين