تنتظر كل أم مولدوها بشغف طوال مدة الحمل التي تستغرق تسعة أشهر من آلام ومتاعب ؛ كما يكون الأب مشتاقًا لرؤية وليده في أقرب وقت ممكن ، ولكن حينما يموت المولود بعد ولادته بمدة قصيرة فإن الأم تصاب بحالة من الاكتئاب والحزن كما يشعر الأب بالأسى والألم ، ويسلم الجميع بقضاء الله وقدره ، ولكن قد يكون هناك أخطاء طبية تستدعي إلى تحقيقات
لقد شعرت الأم بالحزن الشديد بعد أن أنجبت أربعة توائم ؛ وذلك لأن ثلاثة من الأربعة قد ماتوا في أوقات متفاوتة داخل المستشفى التي ولدت بها الأم ؛ فعمت حالة من الحزن الشديد على الأهل ، وقامت مديرية الشؤون الصحية التي تتبعها تلك المستشفى التي ولدت بها الأم بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة السبب الحقيقي وراء وفاة الثلاثة توائم
وقد قام مدير الصحة بتوجيه العاملين بالمستشفى إلى نقل الطفل الرابع الذي لازال على قيد الحياة إلى مستشفى أخرى ذات مستوى طبي أعلى ؛ وذلك من أجل العناية بالطفل ورعايته على أكمل وجه ، وذلك من أجل تجنب الوقوع في بعض المضاعفات التي قد تودي بحياته هو الآخر
تحدث الأب المكلوم عن أبنائه وزوجته قائلًا أن الزوجة كانت حاملًا في أربعة توائم ، وحينما حان موعد ولادتها ؛ توجهت إلى المستشفى ، وهناك قام الأطباء بإجراء عملية ولادة قيصرية ؛ حيث أنجبت الأربعة توائم ، ولكن لم تتم فرحة الوالدين ؛ حيث أن الابنة الأولى قد توفيت بعد 72 ساعة فقط من ولادتها
أكمل الأب حواره قائلًا أن ابنه الثاني كانت صحته جيدة ؛ غير أنه قد حدثت بعض المضاعفات بشكل مفاجئ ؛ حيث أن السوائل قد تجمعت داخل بطنه مما تسبب في ضغط على الرئة والقلب ؛ ثم وافته المنية قبل أن يتم شهر واحد من عمره ، وقد أدى ذلك إلى شعور الأب بالخوف على طفليه الآخرين
قام الأب بالتقدم بشكوى إلى إدارة المستشفى ؛ مما جعل إدارة المستشفى تقدم له وعدًا برعاية الطفلين الباقيين ؛ غير أن الطفلة الثالثة لم تستطع أن تكمل حياتها هي الأخرى ؛ حيث لحقت بشقيقيها ، ولم يتبق سوى طفلة واحدة من الأربعة ، وازدادت المخاوف حول وفاة هذه الطفلة هي الأخرى
تم نقل الطفلة الرابعة إلى مستشفى أخرى ؛ وذلك بعد أن قام مدير الشؤون الصحية بالتوصية بنقله لتلقي أفضل رعاية ممكنة ، وقد قال المتحدث الرسمي باسم الإدارة الصحية أن هؤلاء التوائم الأربعة قد تمت ولادتهم داخل المستشفى بعد إجراء عملية قيصرية إلى الأم
وأكد المتحدث الرسمي أن أوزان هؤلاء التوائم قد تراوحت بين الكيلو ونصف كيلو جرام ، ولم يكونوا في حالاتهم الطبيعية حيث أنهم وُلدوا خُدج أي قبل موعد ولادتهم الطبيعي ؛ وذلك لأنهم قد وُلدوا بعد 26 أسبوع فقط من حمل الأم بهم ، وقد أكد أيضًا أن الأطباء قاموا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل إنقاذ حياة هؤلاء التوائم ؛ غير أن حالتهم قد ساءت جدًا
وأوضح أيضًا أن نسبة الوفيات في حالات الأطفال الخُدج تتراوح ما بين 80% و 90% ، كما أكد أن مدير الصحة قام باستقبال والد الأطفال الأربعة ليستمع إلى حكاية أطفاله والشكوى المقدمة منه ، كما قام بالاستجابة إلى طلبه الخاص بنقل الطفلة الرابعة إلى مستشفى أخرى تقدم أفضل رعاية ممكنة
وقام مدير الصحة بإحالة شكوى الوالد إلى الجهة المختصة بذلك ؛ من أجل التحقيق فيها والنظر إلى أبعادها والعمل على مراجعة كافة الإجراءات الطبية التي قد تم التعامل من خلالها مع حالات هؤلاء التوائم الذين توفوا داخل المستشفى
وقد تحدث بعض المواطنين أن هذه المستشفى التي ولدت بها الأم سيئة جدًا ولا تقدم الخدمات الصحية اللازمة للحالات المرضية ، كما قال البعض أن رعاية الأطفال الخُدج دائمًا تكون دون المستوى المطلوب في معظم الهيئات الصحية