تدور أحداث المثّل ، أعصامي أنت أم عظامي ، في بلاد العرب قديماً ، عندما سأل الحجاج أحد الأشخاص أعصامي أنت أم عظامي ، على عادة العرب قديماً ، فأجاب الرجل إجابة شديدة الذكاء خدعت الحجاج فيه ، ولكن حدث بعد ذلك ما لا يحمد عقباه كما سيرد في القصة ، فصارت الجملة مثلاً تتناقله الأجيال .بداية القصة:
أعصامي أنت أم عظامي ، هكذا تقول العرب ، أي أعتمد أنت على نفسك ، أم تفخر بأعمال آبائك الذين أصبحوا عظاماً ؟ ، وقد كان عصام بن شهير ، حاجباً عند الملك نعمان بن المنذر ، ووصل إلى هذا المنصب ، اعتماداً على ذكاءه ، ومواهبه الكثيرة ، متخلياً عما ورثه عن آبائه .الحجاج والرجل :
فيحكي أنه ذات مرة دخل رجل على الحجاج ، يريد حاجة منه ، فقال الحجاج في نفسه لأخبرنه ، ثم قال له حين دخل عليه : أعصامي أنت أم عظامي ؟! ، فرد عليه الرجل قائلًا : أنا عصامي وعظامي ، فاستحسن الحجاج إجابته معتقد أنه يفتخر ، بنسبه لفضله ، وبآبائه لشرفهم ، فلبى طلبه وقربه له ، ولكن بعد وقت عرف عنه الجهل والغباء .حيرة الحجاج:
فقال له الحجاج : أصدقني وإلا دققت عنقك ، كيف أجبتني بما أجبت ، لما سألتك عما سألت !! ، فقال الرجل : والله ما أعلم أيهما خير ، العصامي أم العظامي ، وخشيت أن أخطئ ، فقلت : أقول كليهما ، فإن ضرتني الأولى نفعتني الثانية .سخرية الحجاج من الموقف :
فقال الحجاج متعجباً : المقادير تصير الغبي خطيبا ! ، وقد صارت جملة أعصامي أنت أم عظامي مثلاُ شهيراً معروفاً عند العرب ، حتى وقتنا الحالي .