تدور أحداث قصة المثّل الشهير ، بعد خراب مالطا قديمًا ، بعد أن أتى الاحتلال الفرنسي إلى مالطا ويقضي على الأخضر واليابس فيها ، حتى أصبحت خرابة بالفعل ، لا تشفع ولا تنفع ، وبعد ذلك تم تحريرها من ذلك الاحتلال الغاشم عليها ، ولكن كان ذلك بعد خرابها ، فانطلقت الجملة القائلة : بعد خراب مالطا ، وجرت على الألسنة حتى صارت مثلاً شهيراً ، يضرب في مواقف معينة كما سَيَرِد في قصة المثّل .بداية القصة المثّل :
بعد خراب مالطا ، هذه الجملة طالما سمعناها ، والمراد من معناها ، أنها تقال عندما تكون محاولات الإصلاح لا فائدة منها ، أو تكون محاولة الإصلاح جاءت متأخرة جداً .احتلال مالطا :
تبدأ قصة خراب مالطا ، عندما احتل الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابارت ، جزيرة مالطا ، وذلك في عام 1798ميلادية ، ورغم قصر مدة الإحتلال الفرنسي لها ، والذي استمر عامين فقط ، إلا أنهم تركوها خراباً وأحدثوا فيها دماراً شاملاً ، بعد أن قاموا بسرقتها ونهبها ، كما قاموا بتدمير قصورها وكنائسها ، حتى أنهم أجبروا سكانها على الهرب بحياتهم ، إلى جزيرة صقلية .تحرير مالطا:
وقد عاد إليها أهلها بعد أن حررها جيش الإنجليز من ذلك الاحتلال ، في عام 1800 ميلادية ، تحت قيادة السير ألكسندر بول ، ولكن حدث ذلك بعد أن أصبحت خرابة بالفعل ، أي بعد خراب مالطا .قصة المثّل :
وقد تداولت الألسنة تلك الجملة ، بعد خراب مالطا ، حتى أصبحت مثلاً شهيراً متداول حتى وقتنا الحالي .