لقد ذكر الله سبحانه وتعالى الحسد في القرآن الكريم وخصه بسورة كاملة ، وهي سورة الفلق ، وكثير منا يؤمن بالحسد ويخشى شره ، فيحتاط لذلك بالقرآن أو بوسائل أخرى لا علاقة لها بالدين كاستعمال الخرزة الزرقاء أو بعض البدع الأخرى التي لا تمت للإسلام بصلة .ولم تنسى الأمثال الشعبية هذا الخلق الذميم ، فتعرضت له ، ودخل ضمن موروثاتها ، ومن الأمثال التي شاع ذكرها في هذه الصفة الذميمة ؛ صفة الحسد المثل القائل : العين فلقت الحجر ، أي كسرته إلى نصفين .قصة المثل :
لم يرد هذا المثل في السنة النبوية أو القرآن الكريم ، ولكن تداولته الأجيال واحدا تلو الأخر عن الرسول صلّ الله عليه وسلم مستندين إلى ذكر الحسد في القرآن ، ويقال أن امرأة من عهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم كانت يعرف عن الحسد ، وتشتهر به ، جاءت إليه تطلب مقابلته ، فخاف الرسول الكريم على حفيديه الحسن والحسين .فقد كانا صغيرين ، فرفعهما من مكانهما واستبدلهم بحجر ، وضع عليه غطاء حتى لا تصيبهما عين المرآة الحاسدة ، وبالفعل دخلت المرآة ونظرت إلى الغطاء ، وبعدما انصرفت من حضرة الرسول ، أزال الغطاء ، ووجد الحجر قد انفلق نصفين ، ومن هنا انتشرت المقولة وتم تداولها بين الناس حتى دخلت ضمن الموروثات الشعبية التي وصلت إلينا .