قصة أغرب حب في التاريخ ‏

منذ #قصص منوعة

يتبادر إلى ذهن المرء عند سماع كلمة الحب تلك المشاعر الجميلة النبيلة التي تسمو بالإنسان ، وتجعله يرى العالم بشكل جميل ، فالحب بكل أشكاله شيء رائعٌ جدًا ، كحب الأم لطفلها ، وحب الرجل لزوجته ، والطالب لمعلمه ، إلى آخره من مشاعر الحب المتبادلة بين بني البشر .ولا شك أن حب الرجل للمرأة يمثل جانبًا كبيرًا من الحب ، وقد اشْتُهرت كثير من قصص الحب بين وذاع صيتها بين الناس ، وأصبحت حكايات يضرب بها المثل في كل زمان ومكان ، ومن أمثالها عنترة وعبلة ، وقيس وليلى ، وكثير في الأدب العربي ، أما في الأدب الإنجليزي فاشتهر روميو وجولييت .وكثير من قصص الحب تنتهي نهاية مأساوية ، أما قصة اليوم فإنها قصة أغرب من الخيال حيث تثبت أن الحب أحيانًا قد يدفع إلى الإجرام حينما يتصرف العاشق تصرفات جنونيه ، تدور أحداث القصة عن عاشق غريب الأطوار كان يعمل طبيبًا متخصصًا في الإشاعة ، وهو متزوج فعلًا وله من الأطفال طفلتان ، وُلِد هذا الطبيب الذي يُدعي كونت كارل في دريسدن في ألمانيا .وكان هذا الطبيب غريبَ الأطوارِ ، وكان يراوده حلم منذ صغره كان لهذا الحلم دورٌ كبيرٌ في سير أحداث قصة حياة هذا الطبيب حيث قلبها رأسًا على عقب ، كان الطبيب يرى في المنام قريبةً له توفيت قبل فترة تخبره أن سيعشق فتاة فائقة الجمال ، شعرها شديد السواد ، وستكون حبه الأبدي ، ظل هذا الحلم يراوده فترة طويلة من الزمن ، حتى بعد زواجه ، حتى صدق أنه سيقابل تلك الحسناء فتعلق بها حد الجنون.وتستمر أحداث القصة مع سفر الطبيب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث عادت ظلال الحلم تراوده من جديد ، ولكن هذه المرة على أرض الواقع ، حيث رأى الطبيب تلك الحسناء التي رسم ملامحها في خياله ، وهي فتاة جميلة أمريكية من أصولٍ كوبية في العقد الثاني من عمرها وذات شعر أسود حالك ، حيث جاءت إلى المستشفى التي يعمل بها لعمل بعض الفحوصات ، وكان الطبيب في هذا الوقت عجوزًا متقدمًا في العمر لكنه لم يتخلَ عن حلمه القديم فقرر أن يكون إلى جانب تلك الفتاة الشابة .ولكن لسوء حظ هذا الطبيب أن أخبره الأطباء في المشفى الذي كان يعمل فيه أن الفتاة مصابة بمرض عضال وكان في هذا الوقت من يصاب بهذا المرض يفقد الأمل في شفائه ويفارق الحياة ، كان وقع الأمر صعبًا للغاية على الطبيب الذي قرر أن يخوض المعركة مع محبوبته الشابة في مقاومة هذا المرض الذي يقف حائلًا دون تحقيق أحلامه ، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل حيث توفيت تلك الفتاة ، في الخامسة والعشرين من عمرها ، وقام كارل ببناء ضريح لها قرب منزلها وكان يبكي عليها ليلًا ونهارًا ويزورها كل يوم لمدة عامين .ولكن الحب قد قاد هذا العجوز البائس إلى عمل خطيرٍ للغاية فقد نبش قبر محبوبته واستخرج ما تبقى من جثتها المتحللة وقام بعمل تمثال لها مستخدمًا بعض المواد مثل شماعة ملابس ، وحرير أبيض ، وأوتار بيانو ، وأنبوب صغير ، كما استخدم بعض المواد الكيميائية من أجل الروائح الكريهة ، واحتفظ بهذا التمثال لمدة سبع سنوات ، إلى أن اكْتٌشف أمره ، فقد علمت شقيقةُ ماريا بالأمر من بعض الجيران ، وقامت بالتحقيق بالأمر بنفسها إلى أن تحققت من صحته فعلًا ، فأبلغت الشرطة وألقي القبض على المجرم ، وقاموا بالكشف عليه عقليًا ولكن التقارير أثبت صحته العقلية تمامًا ، وأطلقوا سراحه ، ويقال أنه أكمل حياته مع دمية تشبهها.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك