قصة جنون الحكام

---

كثيرًا ما يصيب العرش جلسائه بجنون العظمة ، ولكن ماذا لو كانوا أكثر جنونا ، وغرابة بعيدًا عن السلطوية ، وأمراض العظمة ، فهناك خمس حكام سنتكلم عنهم ، لكل منهم قصص عجيبة ، وتصرفات أعجب دونها التاريخ ؛ ليشهد على المختلين من أمثالهم ، ويترحم على ضحاياهم من المحكومين.سابارامورات نيازوف حاكم جمهورية التركمانستان :
وقد كان مصابا بجنون العظمة لدرجة أنه أطلق اسمه على أكبر شوارع المدينة ، وغير شهر يناير وسماه باسمه ، كما وصل به الأمر عند سقوط نيزك من السماء على دولته ؛ أن سماه باسمه .وقد كان شغوفًا بالتماثيل الذهبية ، ووضع تماثيله في كل مكان ، وألف كتابًا وأسماه روح نامة ، تحدث فيه عن ثقافة وتقاليد بلده ، واشترط على كل من يتقدم للوظيفة في دولته ؛ أن يستطيع الإجابة على المعلومات التي وردت به..فرانسيسكو ماسياس نفويما الرئيس السابق لغينيا الاستوائية :
وكان هذا الرجل مجنون بالمعنى الحرفي للكلمة ، فقد أغلق المدارس والمستشفيات ، وجعل شعبه يلجأ للتداوي بالسحر والشعوذة ، ومنع استيراد المواد البترولية والزيوت التي تساعد على توليد الكهرباء ، ونصب نفسه إله على قومه ، ويقال أنه كان يجلس وحده على الطعام ويتحدث مع المقاعد الفارغة ، وقد تم إعدامه في النهاية رميًا بالرصاص .رفائيل تروخيو حاكم جمهورية الدومينيكان :
وفي عهده عاشت الجمهورية أسوأ فتراتها ، عُين ابنه عميد للجيش ، وهو مازال طالبًا في الثانوية العامة ، وقدم الرشاوى لتنال زوجته جائزة نوبل في الآداب ، ولكن محاولاته باءت بالفشل ، وحاول هو نفسه أن يحظى بنوبل في السلام ، ولكن دون جدوى ؛ فأحدث مجزرة في شعبة قتل على إثرها 50.000 شخص ، وتم اغتياله عام 1961م .ني ون حاكم بورما :
وقد حكم هذا الراجل بورما لأكثر من 24 عامًا ، وكان يعتقد كثيرًا في الخرافات ؛ حيث كان يستحم بدماء الدلافين ، ويعتبر الرقم تسعة هو تميمة الحظ بالنسبة له ، لذا طبع عملات مالية كثيرة تقبل القسمة على هذا الرقم ، مما أخل بالاقتصاد ، وجعله ينهار ، وعاش الناس معه في فقر ، وذل .كيم جونج إيل حاكم كوريا الشمالية :
وهو والد الزعيم الحالي كيم يونغ ، وكان ديكتاتورًا كبيرًا ، فقد كان يقتل كل من يبحر في الانترنت ، ويتطلع للعوالم الأخرى ، وكل من يستقبل القنوات الأجنبية في بيته على التلفاز ، أما عن السياسيين المعارضين ، فقد قتلهم جميعًا ، وأعدم كل من نام منهم في الجلسات الرسمية .