قصة مدينة بارق

منذ #قصص منوعة

بارق هي واقعة في الجنوب الغربي للمملكة في منطقة عسير ، وتعد من أكبر المحافظات بمنطقة عسير ، وتبلغ مساحتها 15000 كم مربع ، ويمر بها الطريق الإقليمي (اليمن ، جزان ، أبها – مكة ، جدة

، ويبلغ عدد سكانها حوالي 57351 نسمة ، وتعتبر من مشاتي منطقة عسير ، لما بها من طبيعة خلابة وجو معتدل خلال فصل الشتاء .وتعتبر بارق محافظة ومدينة ، فهي محافظة تشغل كامل مساحتها مدينة واحدة ، وتتميز بتنوع الجو فيها على مدار العام ، وتعد هي المنطقة الأكثر غزارة لتساقط الأمطار في شبه الجزيرة العربية .تاريخ تأسيس بارق  :
تعد مدينة بارق من المدن العريقة حيث يرجع تاريخها إلى 4000 سنة أو يزيد ، وقد ذكرها الكثير من المؤرخين العرب الأوائل في أمهات الكتب العربية ، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى : بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر .وقد هاجرت قبيلة بارق الأزدية من سبأ على أثر انهيار سد مأرب بين عامي 115 و200 قبل الميلاد ، إلى أرض في أغوار الثراة ، واستوطنوا فيها لما وجدوا فيها الأودية والأراضي الخصبة وسميت فيما بعد بإسمهم بارق .وقد اشتهرت بارق بين العرب أيام الجاهلية بسوق يسمى سوق حباشة ، وكان يقام فيها في شهر رجب ولمدة ثمانية أيام ، وقد كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يتاجر فيه بأموال السيدة خديجة رضي الله عنها .بارق في الإسلام :
مع بداية الفتوحات الإسلامية أرسل سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم إلى أهل بارق يدعوهم للإسلام ، فوفدت القبائل من بارق لمبايعة النبي صلّ الله عليه وسلم في العام التاسع للهجرة .وقد تشرف أهل بارق بخطاب النبي عليه الصلاة والسلام إليهم ، والذي قال فيه (هذا كتابٌ من محمد رسول الله لبارق ، لا تجذ ثمارهم ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيف إلا بمسألةٍ من بارق ، ومن مرَ بهم من المسلمين في عرك أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام ، وإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقَّاط يوسع بطنه من غير أن يقتثم ، وقد شهد على هذا الكتاب أبو عبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان .وقد شارك أهل بارق في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية ، منها حروب الردة في عهد الخليفة أبو بكر ، كما شارك أهل بارق أيضا في الفتوحات الإسلامية في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثل فتح الشام وبلاد فارس ، كما شارك أيضا 1500 رجل من بارق في معركة القادسية عام 14 هجرية بقيادة حميضة بن النعمان البارقي .وفي عهد عثمان بن عفان كان عرفجة بن هرثمة البارقي واليا على الموصل ، وبعد مقتل عثمان أشترك أهل بارق بالقتال مع سيدنا علي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل عثمان .بارق في التاريخ الحديث :
دخلت بارق تحت حكم الملك سعود بن عبد العزيز في عام 1224 هـ باتفاق بين شيخها أحمد بن زاهر والملك سعود بن عبد العزيز ، وانضمت منطقة عسير بالكامل تحت حكم الملك عبد العزيز رحمه الله عام 1338 هجرية ما عدا بارق ، فأمر الملك عبد العزيز في سنة 1343 هجرية بتسيير قوة إلى بارق بقيادة عبد الوهاب بن أبو ملحة وذللت له محايل ثم دخلت بارق صلحًا بعد ذلك .الجغرافيا في بارق :
تقع بارق ضمن تشكيلات الدرع العربي المكون من صخور متحولة ، وصخور جوفية اندساسية ، وصخور جرانيتية ، وتحيط ببارق مرتفعات من جميع الجهات ، كما أن المنخفضات من السهول والأودية تمثل أكثر من نصف المساحة ، كما يوجد بها بعض الغابات في الشمال والجنوب .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك