قصة جزيرة أوك (البلوط)

منذ #قصص منوعة

تُعد جزيرة أوك أو كما يُطلق عليها جزيرة البلوط ، واحدة من بين 360 جزيرة ، تقع على جانب الشاطئ الجنوبي لمقاطعة نوفا سكوتيا بكندا ، وتبلغ مساحتها حوالي 120 فدانًا ، وقد خضعت هذه الجزيرة للعديد من عمليات التنقيب والحفر ، وبها ما يُعرف بحفرة المال أو حفرة الشيطان ، وغيرها من المسميات التي أُطلقت عليها .يقال أنه في أحد الأيام ، لمح شاب ضوء غريب يندلع من الغابة ، بالقرب من منزله فذهب إليه للتحقق منه هو واثنين من أصدقائه ، وبالبحث والتنقيب فوجئوا ثلاثتهم بوجود حفرة كبيرة ليس بها أي مصدر للضوء ، فقرروا أن يذهبوا في اليوم التالي ، عند شروق لشمس فقد يجدوا بها من كنوز أو أموال ما يجعلهم أثرياء ، بالفعل بدأ الشبان الثلاثة بالحفر على أمل أن يجدوا كنوزًا كما يسمعون من البعض بأن القراصنة كانوا يخفون كنوزهم على هذه الجزر أثناء رحلاتهم .حفر الشبان حواليّ ثلاثة أمتار ثم اصطدموا بلوح خشبي ، فرحوا جميعًا ظنًا منهم أنهم قد وصلوا إلى الكنز ، ولكن فوجئوا بأنها ألواح من خشب البلوط مرصوصة بعناية فائقة ، جنبًا إلى جنب ، واستمروا بالحفر لعمق ثلاثة أمتار جديدة ، فوجدوا عدد من الألواح مرة أخرى ! وكلما قاموا بالحفر مجددًا وعلى نفس العمق ، وكلما وجدوا الألواح  ، فيأس الشبان من وجود شيء ما مخبأ وقاموا بردم الحفرة .وبعد مرور سبعة أعوام ، قام الشباب بإقناع أحد الأشخاص وهو من عائلة ثرية للغاية ، بأن يستأجر حفّار من إحدى شركات الحفر ، لتستكمل ما بدؤه هم من قبل ، وبالفعل تمت عملية الحفر ، ووجدوا الألواح والتربة ، مع عمق ثلاثة أمتار في كل مرة .ثم فجأة تبدل الأمر وكلما حفروا كلما وجدوا بقايا فحم منتشرة في الحفر وعلى الجدران ، مع بقايا من جوز الهند ؛ وكانت تلك الأشياء تُستخدم قديمًا من أجل حفظ الأشياء الثمينة ، وهنا تجدد حماس الشباب مرة أخرى ، وأمروا بمواصلة الحفر حتى وجدوا في النهاية قطعة حجرية قديمة للغاية ، وعليها نقوش من لغة قديمة .تم إيقاف عملية الحفر وإرسال الحجر إلى عدد من علماء الآثار ، الذين قضوا بعض الوقت من أجل معرفة ما هو مكتوب على الحجر ، إلى أن توصلوا إلى فك شفرته ، بأن هناك 2 مليون قطعة ذهبية مدفونة بالأسفل .وهنا تجدد حماس العمال في شركة الحفر مرة أخرى ، وبالطبع الشبان الثلاثة الذين اكتشفوها ، وبالفعل بدأ العمال في الحفر حتى وجدوا الكثير من العملات الذهبية ، وكانوا كلما تقدموا بعملية الحفر كلما وجدوا المزيد منها ، إلى أن أبلغ أحد العمال عن إغراق الحفرة بالمياه ، وعقب انتهائها تم إحضار مضخة مياه قامت بتبخير المياه التي ملأت الحفرة فجأة .وبدأ العمال عملهم مرة أخرى ووجدوا قطع ذهبية مثل سابقتها ، وبشكلٍ مفاجئ توفى أحد العمال بسبب انفجار المضخة ، ولاحظوا جميعًا بأن محاولات إفراغ الحفرة من المياه باتت شبه مستحيلة ، فكلما أفرغوها امتلأت عن آخرها مرة أخرى وتوقف الحفر هذه المرة لمدة أربعين عامًا .وبعد ذلك قررت إحدى شركات الحفر استكمال ما بدأته الشركة السالفة ، أملاً منها في مزيد من العمل الجاد والنتائج المبهرة ، وبالفعل اتجه العمال مع أدوات أكثر حداثة وجودة ، وبدؤوا في إزالة المياه من الحفرة ، وعندما نجحوا أخيرًا في محاولاتهم قرروا بدء الحفر في اليوم التالي ، ولكنهم فوجئوا بالحفرة تمتلئ عن آخرها بالمياه مرة أخرى!أصر العمال على معرفة مصدر المياه وما يوجد داخل الحفرة ، فقاموا بإنزال مسار إلى داخل لحفرة ليستطيعوا رؤية ما يوجد أسفلها ، وبالفعل وجدوا طبقات أخرى من الألواح لخشبية البلوطية ، واستمر الوضع هكذا حتى ظهرت سلسلة ذهبية ، وبقايا جثة متحللة ، ثم حدثت المزيد من المشاكل فتوقف الحفر مرة أخرى .أعقب ذلك محاولات عدة بمرور السنوات ، ولكن ما حدث هو عمليات وفاه غامضة للعمال ، وفي إحدى المرات وجد رئيس العمال جثة ابنه تطفو على سطح الحفرة التي لُقبت بحفرة المال ، ولم يدر أحد لما قتلوا ، ولكن بفحص الجثث ، أبلغ أطباء الطب الشرعي بأن كل من ماتوا ، قد قُتلوا بالغازات السامة المنبعثة من الحفرة ومياهها ، وهناك قررت الحكومة إيقاف الحفر بتلك الحفرة ، حتى لا يتشوه منظر الطبيعة ، أو يتلقوا المزيد من الجثث.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك