قصة فيدياس

منذ #قصص منوعة

فيدياس هو نحات يوناني ، قام بنحت أحد عجائب الدنيا السبعة القديمة وهو تمثال زيوس في جبل الأوليمب ، عاش فيدياس في عصر بيريكليس ، ذلك العصر الذي ظهر فيه الكثير من النحاتين اليونانيين ، لكن أحدا منهم لم يستطع التفوق على فيدياس .ولد فيدياس في أثينا تقريبا في العام 490 قبل الميلاد ، وأبيه يدعى خارميس ، وقد تعلم فيدياس على يد أهم الرسامين والنحاتين في عصره ومنهم أغيلادس وبوليغنوتوس الثاني .مع تولي بركليس الحكم في أثينا في عام 449 قبل الميلاد ، شرع في بناء الكثير من المعابد والمنحوتات ، فأعطى فيدياس مسؤولية البناء ، وشهد عصر بريكليس ازدهارًا فنيًا واسعًا ، حيث استخدم الكثير من الأموال التي أمدها بها حلفاؤه لحرب الفرس بعد زوال خطر الفرس في تشييد المعابد وتزيين المدينة ، وكان فيدياس هو المسئول عن تلك الأعمال الفنية .وكان فيدياس يعتمد بشكل كبير على البرونز في نحت تماثيله ، كما استخدم الذهب والعاج في بعض منحوتاته ، ولم يعرف عنه أنه استخدم الرخام في تماثيله ، وتظهر عبقرية فيدياس في نحت القوالب الجصية لتماثيله ، وصياغتها ببراعة شديدة وبدقة في التفاصيل على الرغم من كبر حجم التماثيل ، في حين أن غيره من النحاتين قد عجز عن نحت تماثيل أصغر بكثير بتلك الدقة .لكن في سنواته الأخيرة بعد رحيل بركليس ، استغل خصوم بركليس السياسيين علاقته بفيدياس للانتقام ، واتهموا فيدياس بسرقة الذهب من تمثال أثينا في البارثيون في عام 432 قبل الميلاد وتم إيداعه السجن حتى وفاته عام 430 قبل الميلاد .أهم أعمال فيدياس :
كان أول أعمال فيدياس هو تمثال أثينا بروماخوس وهو مصنوع من البرونز ، وكان يبلغ طوله تسعة أمتار وهو أطول تمثال صنع في أثينا وقد وضع في الأكروبولس عام 456 قبل الميلاد ، ومجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية لأبولو وأثينا وميلتيادس الجنرال .وتمثال أثينا الليمينية وقد صنع هذا التمثال كشكر للماطنيين الأثينيين في ليمنوس وبني بين عامي 451 و448 قبل الميلاد ، وتمثال أثينا العملاق في البارثينون الذي صنع من العاج والذهب وطوله بلغ 3.5 متر ، بني هذا التمثال في  عام 438 قبل الميلاد ، ويقف التمثال مرتديا درع وخوذة ويحمل نيي إلهة النهر في اليد اليمنى ، وكان أهم تماثيل فدياس هو تمثال زيوس الذي يعتبر واحده من عجائب الدنيا السبع القديمة .تمثال زيوس :
زيوس هو كبير آلهة الإغريق القدماء ، وأحد شخصيات الأساطير الإغريقية الشهيرة التي حظيت بإجلال وتقدير الشعب الإغريقي ، وذلك لقوته التي يمتع بها وبطولته وشجاعته ، بحسب ما جاء في إحدى الأساطير التي تروي أنه أصغر أبناء إثنين من الآلهة الجبابرة ، وهما كرونوس وريا ، بينما كان بقية اخوته بوزيدون ، هيرا (التي تزوجها فيما بعد) ، ديمتر ، وهيسيتا في عداد الأموات لأن أباهم كرونوس ابتلعهم فور ولادتهم ماعدا زيوس ، الذي استطاعت أمه انقاذه عندما خبأته في جزيرة كريت التي نشأ وترعرع بها .وعندما كبر أجبر والده كرونوس على إرجاع اخوته الذين ابتلعهم ، وعندما فعل الأب ذلك اتحد الإخوة جميعًا بزعامة زيوس للانتقام من الأب الذي تحالف مع آلهة آخرى ، ولقد استطاع زيوس وإخوته تحقيق النصر والقضاء على الجبابرة ، وأصبح ملكًا على السماء ، وصاحب الفضيلة والكلمة العليا بين جميع الآلهة .وتخليدًا وتمجيدًا لذلك الإله قرر مجلس الأولمبيات بناء تمثال ضخم للإله زيوس عام 438 ق.م ، حيث عهد لفيدياس بنحت التمثال الذي بلغ ارتفاعه فوق القاعدة أكثر من 13 مترًا ، بينما بلغ ارتفاع القاعدة حوالي 6 أمتار .وتم صنع جسد التمثال من العاج ، بينما صنعت العباءة التي يرتدها زيوس في التمثال من الذهب الخالص ، أما القاعدة فكانت من الرخام الأسود ، وتعد الأثر الوحيد المتبقي من أجزاء التمثال .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك