هل تعتقد أن من يقم بعملية لزراعة قلب شخص آخر ، قد تنتقل إليه مشاعر الشخص الذي تبرع له ؟ أسئلة كثيرة من تلك النوعية قد تدور برؤوسنا عندما نسمع عن واقعة أو عملية مثل هذه ، ولكن الحقيقة والنظريات العلمية التي تجيب عن هذا التساؤل بقيت ألغازًا هي الأخرى ، نظرًا لتضارب العديد منها مع بعضها ، ولكن أحدث هذه القصة قد تثير خيالك بعض الشيء حول هذا الأمر .شيريل وسيت ، سيدة شابة كانت متزوجة من رجل كبير السن ، وإبان فترة زواجهما حدثت بينهما خلافات عدة ، كان سببها هو خوض شيريل في علاقة غرامية مع شخص آخر يُدعى كوتيل ، وعندما علمت شيريل بأن أمرها قد تم فضحه وعلم زوجها بما يدور ، قامت باتخاذ خطوة جريئة لتتهمه من خلالها بأنه يخونها مع امرأة أخرى!وبالفعل حصلت على الطلاق منه ، ولكن بعد الطلاق بفترة قصيرة قام الزوج المخدوع بالاتصال بزوجة كوتيل ليخبرها بأن زوجها على علاقة بامرأة تُدعى شيريل ، تلك الزوجة المخدوعة التي لم تصدق مع سمعته أذنيها ، فكوتيل كان زوجًا عطوفًا ومحبًا لأبنائه ، والأسرة مستقرة للغاية ، ولكنها عندما تأكدت من الخيانة ، طلبت الطلاق وحصلت عليه بالفعل.بعض فترة قصيرة للغاية من تطليقهما ، تزوج كل من شيريل وكوتيل رسميًا ، وبدآ حياتهما معًا واعتبر كوتيل ابنيّ شيريل هما ابنيه ، وعاشا معًا في منزل صغير ، وقامت شيريل بدراسة التمريض لتعمل كممرضة في مشفى ملتحق بأحد السجون ، وأكمل كوتيل بعض المهارات التي استطاع أن يعمل من خلالها بمجال العقارات ، فهو لم يكن قد أكمل الثانوية العامة بعد. وبعد فترة من ضبط الحال ، انتقل كوتيل مع عائلته إلى منزل أوسع ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينه وبين شيريل ، فانتقل للعيش بمنزل أخته لفترة إلى أن تمت مصالحتهما وعاد للمنزل مرة أخرى ، ولكن لم تسر الأمور على ما يرام أيضًا وسرعان ما نشبت الخلافات بينهما ثانية وثالثة إلى طلبت شيريل الطلاق ، مبررة ذلك بأنها لا تستطيع العيش مع شخص دخلها أعلى منه!قبل أن تتم إجراءات الطلاق ، دخل كوتيل إلى حمام المنزل وصاح باسم شيريل التي ذهبت لتجده ممسكًا بمسدس من عيار 22 مل ، قائلاً لها ألا تتركه ثم أطلق الرصاص على رأسه ، للأسف لم يمت كوتيل فورًا ، وتم نقله إلى المشفى حيث أكد الطبيب الشرعي أن الرصاصة لم تخرج من الناحية الأخرى للرأس وبالتالي دخل كوتيل في مرحلة الموت السريري ، على مدار أربعة أيام ، ثم توفى ، هنا قررت شيريل إنهاء إجراءات المشفى وقامت بالموافقة على التبرع بأعضائه رغم اعتراض والديه وشقيقته ولكنها كانت قد اتخذت القرار.سوني جراهام ، رجل معروف بحكم عمله مديرًا لشركة الاتصالات التي تزود المنطقة بالشبكة ، رجل محب للحياه والصيد ورياضي أيضًا ، أصيب جراهام بتلف في عضلة القلب ورقد منتظرًا الموت مالم يتبرع أحدهم ، وعقب مرور عام على كبوته تلك ، زف إليه طبيبه الخبر بأن هناك قلب يمكن نقله إليه ، كان هذا القلب هو قلب كوتيل الذي مات منتحرًا ، بالفعل وافق جراهام وتمت العملية بنجاح واستطاع خلال فترة وجيزة التكيف مع الأمر ، وانطلق مرة أخرى محبًا للهمبورجر والانطلاق وتمتع بحيوية شهد له بها أصدقائه كافة.كان جراهام متزوجًا ولديه ابن وابنه ، وقرر الرجل إرسال رسالة يعبر بها عن شكره لعائلة المتبرع الذي منحه قلبه ، ولم يكن يعلم أنه سوف يقع في براثن شيريل التي ما لبثت أن راسلته بدورها وتمت المقابلة في حضور زوجة جراهام ، ولكن لم يكن لقاء بريئًا فقد شعر جراهام نحوها بالمحبة وبأنه قد تعلق بها فور رؤيته لها ، الأمر الذي أثار غيرة زوجته وشعورها بعدم الارتياح ، قلب كوتيل النابض في جسد جراهام أحب شيريل مرة أخرى ، وبالفعل سرعان ما تم الأمر وطلبت زوجة جراهام الانفصال عنه ، وتمت الإجراءات لتنهي زواجًا مستقرًا استمر على مدار 38 عامًا!تزوج جراهام من شيريل وانتقلا للعيش معًا في منزل رسمته شيريل بنفسها ، وقام بتعيين ابنيها في شركته الخاصة ، وكالعادة لم يسلم جراهام من مشاكلها وتصرفاتها الغريبة ، وسرعان ما دبت الخلافات الكبيرة بينهما وطلبت شريل الطلاق ، وعقب ذلك بعدة أيام تقول شيريل أنها سمعت جراهام يصيح باسمها وما أن دخلت عليه حتى وجدته حاملاً بندقية الصيد خاصته ، ويضعها على رأسه ليطلق الرصاص كما فعل كوتيل سابقًا ! وينهي حياته برصاصه استقرت في رأسه ولكنه هذه المرة مات على الفور ، ومات القلب الذي أحب شيريل مرتين أخيرًا.