من منا لم يكن للقلم الرصاص دورًا في حياته ، فقد استخدمه الفنانين في إنجاز أعمالهم ، والرسامين ، والشعراء ، وكتاب الروايات ، والمهندسين ، حتى أطفال العالم يبدؤون حياتهم الدراسية بالكتابة بالقلم الرصاص لكثرة أخطائهم في بداية التعلم ، يتميز القلم الرصاص عن باقي أنواع الأقلام بأنه يمكن أن نمحى خطوطه بالممحاة ولا نجد هذه الميزة في غيره من الأقلام .في البداية اكتشف العالم كونراد جسنر معدن الغرافيت الذي يعتبر المكون الأساسي للقلم الرصاص ، وفي ذلك الوقت كانوا يظنون بأن الغرافيت هو نفسه الرصاص فلم يستطيعون تحديد هل عنصر الغرافيت هو عنصر جديد أم لا ، حيث كانت الكيمياء ذو مجال ضيق .ويقال أنه بالرغم من عدم احتوائه على مادة الرصاص ، فإن تسميته بالقلم الرصاص كانت بسبب استخدام القدماء المصريين لعصا أو عود معدنى من الرصاص والكتابه به على أوراق البردي .تم اكتشاف عنصر الغرافيت في شمال إنجلترا وتحديدًا مدينة برودال ، فكانت أول خطوة لاكتشاف هذا النوع من الأقلام عندما قام السكان المحلييون في هذه المنطقة باستخدام ماده الغرافيت لوضع علامات على الأغنام للتمييز بينهم .وفي عام 1564 ميلاديًا تم اختراع القلم الرصاص على يد الكيميائي الفرنسي جاك نقولا كونتيه ، حيث قام بلف قطعه من الغرافيت بخشب الأرز ، فشاهد وجود أثار الغرافيت على الورق ، وبعدها انتشر هذا النوع من الأقلام بشكل واسع المجال في كل أنحاء العالم ، وأصبح هناك الكثير من المصانع في كثير من الدول وأصبحت الأداة الأشهر بين الطلاب في المدارس والجامعات وخاصة طلاب التخصصات الهندسيه والتي تحتوي على مخططات ورسومات معمارية وزخارف .تطور شكل القلم الرصاص ففي بداية ظهوره كانت أعواد الغرافيت تلف بالخيوط حتى لا تنكسر ، وبعد ذلك وضعها صانعي الأقلام في أعواد من الخشب .ثم بعد ذلك تم تطوير القلم وذلك لجعله أكثر صلابة ، قام العالم نيكولاس جاك في عام 1795م بخلط معدن الجرانيت بالطمي ووضعهم بنسب معينة وحرقه في الأفران الحرارية ليزيد أعواد الغرافيت صلابة ، وقاموا بصنع الأعواد المحيطه بعود الغرافيت من خشب الأرز الأحمر ، فكانوا يقطعون خشب الأرز إلى كتل صغيرة ومنها إلى شرائح ويعالجونها بالشمع والأصباغ ومن ثم يحفرون فيها بواسطة ماكينة خاصة ويوضعون المادة التي تسمى بعجينه الغرافيت .والجدير بالذكر أنه يمكننا استخدام القلم الرصاص والكتابة به تحت الماء ويستخدمه أيضًا رواد الفضاء فى الكتابه بالفضاء .