قصة زبيدة مع منار السنا

منذ #قصص منوعة

كانت من أهم نساء السلطة ، هي زبيدة بنت جعفر المنصور ، كانت من أبرز السيدات ظهرت كنموذج متسلط ومطاع طاعة عمياء ، ولا يجرؤ أحد على مخالفتها من جواري قصرها ومن رجال ونساء بغداد .من أبرز الحكايات التي رويت عنها في ألف ليلة وليلة ، حكاية حسن الصائغ البصري ، وتدور الحكاية أن السيدة زبيدة تسمع بجمال منار السنا زوجة حسن البصري فتأمر بإحضار مسرور السياف فيأيتها وتأمره أن يحضر السيدة منار السنا ، وقالت له أذهب وائت بالصبية هي وأولادها والعجوز ام حسن البصري ، وذهب وطلب من العجوز آت تحضر هي وأولادها لقصر زبيدة .لتُسعد زبية بجمال منار السنا ، لكن العجوز تعتذر وتتوسل إليه أن يعفيها وزج ابنها من الذهاب ما أن اعتزلت حتى هددها السياف بسيفه ، وذهبت لقصر وعندما شاهدتها زبيدة تدهش بجمالها ، وتسألها يا سيدة الملاح أي شيء عندك من الزخائر ، ولأن منار السنا تريد السفر من بغداد برفقة أولادها إلى واق الواق ، ضد رغبة زوجها حسن البصري الذي يخاف أن تهرب بأولاده ولا تعود أبدا .فإنها تستثمر فرصة لقائها بزبيدة لتحتال على أم زوجها ، ولتؤثر في زبيدة بسطوة جمالها ، فتؤكد أن لها ثوب عجيبًا من الريش وأنها ستكون أكثر جمالًا لو أنها تمكنت من ارتدائه ، وأن هذا الثوب قد أخفاه زوجها وسافر خارج بغداد ، من ثم تطلب من زبيدة أن تُرغم أم زوجها على أن ترجع لها الثوب ، لكي تلبسه بحضرتها حتى تتأكد من صحة كلامها قالت :يا سيدتي لي ثوب ريس لو لبسته بين يديك ، لرأيت أحسن مما تعجبين منه ، ويتحدث بحسنه كل من يراه جيلا بعد جيل ، فقالت وأين ثوبك هذا ، قالت هو عند أم زوجي فاطلبيه لي منها .وتطلب السيدة زبيدة من العجوز أن تذهب وتحضر الثوب ، ولكن العجوز تقسم لها أنها لا تعرف شيئًا عنه ، فصرخت السيدة زبيدة على العجوز وأخذت منها المفتاح ونادت مسرور وقالت له خذ المفتاح واذهب إلى الدار وافتحها وأحضر الثوب من صندوق بالدار وما أن تم إحضار الثوب ، واستمتاعها برؤية منار السنا وهي تلعب وتتمايل بثوبها السحري ولا يهمها أن هذا سبب لتعاسة الآخرين وإن هي باعدت بين حسن البصري وأولاده وزوجته منار السنا ، وظلت العجوز تبكي والسيدة مستمتعة برؤية منار السنا الجميلة ترقص وتتمايل .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك