هل تخيلت يومًا أن كلبك الأليف القابع في غرفتك يخفي وجهًا أخر ؟ وأن هذا الوجه ليس مجازًا أو تعبيرًا عن الشر ، بل هو وجه حقيقي لرجل لا تعرفه ولم تره من قبل ، يتحول ليلًا وينظر إليك وأنت نائم لا تدري عنه شيئًا ، ولا فيما يفكر حيالك ؟ إذا كنت لم تره من قبل فأنت إذن لا تعرف الجينمنكين .هكذا يطلقون عليه في اليابان (جينمنكين) ، وهو كلب لا يختلف عن قرائنه من الحيوانات الأليفة سوى أنه يمتلك وجه إنسان صادم ، يحادث البشر من خلاله ، ويجعلهم يرتعدون خوفًا ، وجينمنكين هو جزء أصيل من الفلكلور الياباني الذي ظل موجودًا لمئات السنين ، وهو واحد من الكلاب ذات الوجه البشري والتي غالبًا ما تظهر في مدن اليابان ليلًا .كل من رأى تلك الكلاب أجمع أنها تبدو مثل الكلب العادي من بعيد ، ولكنها عندما تستدير يبدأ الرعب فلديها وجه إنساني حاد ، وهي قادرة على الكلام وكثيرًا ما تتحدى البشر في كلماتها كأتن تقول مثلًا : أنا حرة في القيام بكل ما أريد ، وهناك من يقول أنها توجد دائمًا بجانب أماكن تجمع القامة ، بينما يؤكد فريق أخر أنها ترصد السيارات والسائقين على الطرق السريعة وتطاردهم ليلًا .وقد بلغ تصديق أسطورة الكلب البشري ذروته عام 1990م ، ففي أحد القصص كان هناك مطعم يلقي القمامة دائما خارج الباب الخلفي ، وذات مرة رأى الطاهي أحد الكلاب الضالة يفجر كيس القمامة لتتبعثر يمنة ويسارًا خلف المطعم ، فخرج لإبعاد الكلب والتخلص منه ، ولكن حين طارده ، قفز الكلب على كتفه هامسًا في أذنه : اترك لي طعامي !وهناك قصة أخرى لرجل كان يقود سيارته على الطريق السريع ، وبينما هو يسير لاحظ كلب في مرآة الرؤية الخلفية يطارد سيارته رغم أنه كان يقود بسرعة كبيرة تزيد على 100 ميل في الساعة ، وكانت سرعة الكلب تضاهي سرعة السيارة .فلم يمر وقت قصير إلا وكان الكلب يجري جنبًا إلى جنب مع السيارة ، فنظر إليه السائق متعجبًا منه ، وصدم حين رأى وجهه الإنساني الذي نطق غاضبًا : لا تنظر لي ، فاضطرب السائق من هول المفاجئة ، وانحرف عن الطريق وعاني من حادث فظيع .الأمر الذي جعل بعض اليابانيون يربطون بين وقوع الحوادث ورؤية تلك الكلاب ، وأصبح إلقاء اللوم على الجينمنكين حين وقوع أي حادث أمرًا طبيعيًا ، قد أصابت رؤية هذه الكلاب الناس بالهستريا لدرجة أنهم كانوا يدعون الشرطة ويطالبونها بتخليص أحياءهم من الكلاب التي تواجههم ، خاصة بعض إدلاء العديد من السائقين وأصحاب السيارات في أقوالهم برؤية الكلب ذو الوجه البشري ، الأمر الذي جعل الشرطة نفسها تصدق في إمكانية وجود هذه المخلوقات بالفعل .وهناك من يعتقد أن تلك الكلاب ما هي إلا أرواح شريرة عادت من العالم الأخر لتنتقم بينما الكثير يعتقدون أنهم أرواح ضحايا حوادث المرور الذين تقمصوا أجساد الكلاب ليعودوا للحياة مرة ثانية ، ووصلت التكهنات إلى قول البعض بأن جينمنكين هي الهجينة البشرية بين الكلاب والبشر والتي تمت في بعض التجارب البيولوجية السرية ، ولكنها تمكنت من الفرار من المختبرات لتنطلق خارج الغرف المغلقة .