عرف الإنسان الأحجار الكريمة منذ القدم ، واهتمت الحضارات القديمة الفرعونية القديمة والبابلية والفينيقية والآشورية بالأحجار ودارت الكثير من الأساطير حول الأحجار ، منها القصة الأشهر لعنة ألماسة هوب ، والذي بدأ تاريخها تلك الماسة عندما قام البائع الفرنسي المتجول جان بابتيست بشراء تلك الألماسة التي تزن نحو 112 163 قيراط .تم جلب الماسة من منجم كوبر الواقع في مدينة جولكوندا في الهند ، لألماسة شكل مثلث خشن الحواف لها لون بنفسجي رائع ، قام التاجر بعد ذلك ببيع الألماسة لملك فرنسا لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر عام 1668م مع مجموعة أخرى تتكون من 14 ألماسة كبيرة وعدد صغير من الألماسات صغيرة الحجم ، ثم في عام 1673م تم تصغير حجم الألماسة من قبل السيد بيتاو الصائغ في البلاط الملكي الفرنسي مما أدى لتناقص الحجم ، تم وصف لونها بأنها الفولاذي شديد الزرقه .عُرفت بعد ذلك بألماسة العرش الزرقاء ، واسم أخر هو الزرقة الفرنسية وبعد ذلك تم ترصيعها بالذهب ووضعها داخل قلادة يلبسها ملك فرنسا في المناسبات والاحتفالات الرسمية المختلفة ، وفي عام 1749م قام الملك الفرنسي لويس الخامس بإعادة تشكيل الحجر لدى تاجر أو صائغ أخر كان يعمل في البلاط الملكي آنذاك يدعى آندريه جاكمان ، حتى أصبحت بعد ذلك التاريخ هي الألماسة الخاصة لاحتفالية وسام الفروسية الذهبي .وفي عام 1791م بعد الثورة الفرنسية في محاولة كل من لويس السادس عشر وماري انطوانيت الهروب من فرنسا تم تسليم خزانة المجوهرات الملكية لسلطات الثورة الحاكمة ، وفي عام 1792م وخلال حالة الهياج الشعبي تم نهب المجوهرات الملكية وتم سرقة الألماسة ، حتى تم العثور عليها عام 1812م بوزن 44 قيراط وربع وتعود ملكيتها لتاجر ألماس بريطاني من مدينة لندن ، يسمى دانييل الياسون ، وكانت كل الدلائل تشير أنها هي ألماسة العرش الفرنسي .قالت بعد المصادر أنه من المُرجح أن تكون الألماسة بيعت لتسديد ديون الملك جورج الرابع ملك بريطانيا ، فقد كانت عليه استحقاقات كبيرة ، وتم العثور على الألماسة عام 1839م في سجلات موسوعة الأحجار الكريمة الخاصة بالرجل هنري فيليب ولكن لم تكشف الموسوعة من أين أتت وكيف حصل عليهم وكم الثمن الذي دفعها لكي ينالها ، وبعد وفاته أخد الألماسة ابن أخيه هنري توماس والذي قام بتوريثها لحفيد اللورد فرانسيس هوب .وفي عام 1901م حصلوا على إذن لبيع الألماسة لسداد الديون وتم بيعها لتاجر بريطاني قام الرجل ببيعها إلى جوزيف فرانكلز في مدينة نيويورك ، واحتفظوا بالألماسة حتى جاء دورهم لكي يبعوها في مزاد علني في باريس عام 1909م .تم بيعها إلى بيتر كارتيير وفي عام 1910م تم عرضها على سيدة تدعى إيفالين وولش من مدينة واشنطن ولكنها لم تحب الشكل الذي عليه الألماسة ، فقام الرجل بإعادة تشكيلها ونجح في بيع الألماسة عام 1911م بعد وضعها في إطار مرصع بالألماس الأبيض الكبير وتوسطه الألماسة الزرقاء واستمرت ملكية السيدة لها حتى وفاتها في العام 1947م .وقامت شركة هاري وينستون من نيويورك مجوهرات السيدة وتم عرض الألماسة في كثير من المعارض والاحتفالات الخيرية في العالم أجمع ، وفي عام 1958م تبرعت الشركة بها إلى مؤسسة سميثسونيان للمعارض والمتاحف ، وفي عام 1962م تم عرض الألماسة في متحف اللوفر لمدة شهر وفي عام 1965م تم نقلها لجنوب إفريقيا لعرضها في راند عيد الفصح ، وفي عام 1984م تم تقديمها إلى مؤسسة هاري وينستون في احتفالية الذكرى السنوية ، وفي عام 1996م تم إرسالها للشركة للترميم .تعد الألماسة من الألماس الأندر في العالم لها سمة نقل التيار الكهربائي وتصدر أشعة فوسفورية وانبعاث أحمر لثوان ، وفي عام 1988م قام فريق معهد جيمولوجيكال بزيادة المؤسسة لتقيم الجوهرة ، بالطبع نشأة حولها العديد من الأساطير والخرافات حيث ارتبطت بالحظ السيئ ، يقول الكاتب كارل شوكر أنها لمعت في معبد أله هندي فتم اقتلاعها بطريقة شريرة وكان العقاب لهذا الفعل هو الموت البطيء ، قال البعض أن جميع من ملكوا الألماسة انتهت نهايتهم بشكل مأساوي .