قبالة ساحل البرازيل تقع جزيرة يطلق عليها السكان المحليين لقب جزيرة الأفعى ، وهي جزيرة معزولة عن الدولة نادرًا ما يتوجه إليها أحد ، وإن حدث فإن هذا يكون من سوء طالعه ، لأن تلك الجزيرة تحوي بين جنباتها نوع خطير من الثعابين ، تسمى أفاعي لانسهيد الذهبية ، والتي تعد واحدة من أكثر الثعابين السامة دموية في العالم .وتعد جزيرة الأفعى واحدة من الجزر الخاوية المنتشرة في أرجاء البحار والمحيطات الواسعة ، والتي لا يسمح لأحد بالاقتراب منها إلا بموافقة السلطات البرازيلية ، لأن دخولها أمر خطير ولا يتم إلا بمرافقة البحرية البرازيلية ، وحين تقل البحرية أي شخص إلى الجزيرة تبتعد مسافة 100 عنها لأنها تعرف مدى خطورة الاقتراب .والجدير بالذكر أن تلك الجزيرة تحوي أكبر نسبة ثعابين سامة بالعالم ، حيث يقولون أن في كل متر فيها يوجد ثعبان واحد مميت ، مما يعني أنه لو استطاع أحدهم المضي قدمًا فيها ، ونجا من الثعبان الأول لن ينجو من الثعابين التالية ، فلدغة واحدة من أفعى لانسهيد الذهبية كفيلة بقتل أقوى شخص في أقل من ساعة واحدة .فلتلك الأفعى قدرة رهيبة على القتل حيث تحتوي على سم سريع المفعول ، وهو أقوى من 3 إلى 5 مرات من سم أفاعي البلدان الأخرى ، فهذا السم يستطيع حرق البشرة وجعل اللحم يذوب من بين العظم ، كما يسبب النزيف المتواصل حتى الموت ، وهناك العديد من الشائعات التي انتشرت حول أفاعي تلك الجزيرة .حيث أنه في وقت سابق عاش حارس منارة تلك الجزيرة مع عائلته لفترة قصيرة ، وهم لم يظلوا طويلًا ، لأن الثعابين هاجمتهم ذات يوم وانزلقت إلى منزلهم من خلال النوافذ ، وأخذت تحاول افتراسهم ، فهلع حارس المنارة وزوجته وأخذوا أبنائهم وهربوا ، اندفع جميعهم في جنون يعبرون الغابة ، أملًا في الوصول إلى قاربهم والفرار بعيدًا عن تلك الجزيرة الموبوءة .ورغم أنهم ركضوا بأقصى سرعتهم وكانوا على وشك الاقتراب من القارب ، إلا أن عشرات الثعابين الكامنة في الفروع العلوية للأشجار انزلقت عليهم وهاجمتهم ، وقامت بعضهم مرات عديدة حتى أودت بحياتهم جميعًا ، وسلمتهم لملك الموت ومنذ ذلك الحين لم يتم إرسال أي حارس للمنارة هناك ، ومازالت الجزيرة حتى الأن مهجورة من السكان ، ولا يحاول أحد الاقتراب منها لأنهم يعلمون أنها بوابة لعبور الموت .