قصة لوحة معركة شانسلورسفيل

منذ #قصص منوعة

كثير من الأحداث التاريخية التي مرت على الإنسان عرفها الإنسان الحديث من الفنون ، تم تأريخ معركة شانسلورسفيل بواسطة اللوحة المرسومة من قبل الفنان كروز آند أليسون في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، تصف اللوحة وتُخلد تلك المعركة المهمة في تاريخ أمريكا وتُخلد ذكر واحد من القادة العظام توماس جاكسون والذي كان أحد أبطال الحرب الأهلية الأمريكية في العام 1824م ، والذي مات أبواه وهو طفلُ صغير ثم نشأة والتحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية عام 1842م .بعدما أبلى بلاءًا حسنًا في الأكاديمية قاتل كضابط صف في المكسيك عام 1842م ثم أصبح القائد للقوات المسلحة الكونفدرالية تم ترقي لدرجة عقيد ثم قاد لواء المشاة وحصل على لعقبه من أول معركة ، واجه القائد صعوبات كثيرة وفي عام 1862م تم ترقيته لكي يصبح القائد العام وأوكل إليه قيادة الفيلق الثاني الكونفدرالي كملازم عام ، وسجل هذا القائد عدد من النجاحات في عدد من المعارك وكان محط إعجاب .كان معروف عنه أنه كان يفاجئ عدوه من قبل أن يأخذ العدو احتياطاته ، وفي شهر نيسان من العام 1863م بدأ في هجوم ضد المقاتل جو هوكو بولاية فرجينيا وكان ضمن الجيش البالغ قوامه ضعف الجيش الأخر ، وكان من المفترض أن ينتقل جاكسون للمواجهة على الجناح الأيمن من جيش الاتحاد وظلت القوى الكونفدرالية في زاوية حرجة باشر الخطة وتمركزت مجموعته في الصباح الباكر واستغرق الأمر حتى فترة بعد الظهيرة ، حتى تحرك 28000 رجل ليصلوا لمنطقة بها غابات كثيفة .وفوجي الجانب الغربي لجيش الاتحاد بهروب قطعان من الماشية والغزلان والسنجاب والأرانب ويتبعهم بعد ذلك آلاف الجنود بالحراب والبنادق صارخين بوجه جيش الاتحاد صراخ يشبه العاصفة العظيمة أصيب الرجال بالذعر والرعب وهربوا و تقدم القائد جاكسون للأمام مع رجاله من الضباط ، ولكن مع الظلام الحالك ارتكب الرجال خطأ جاسم حيث أطلقوا النيران في منطقة شانسلّورسفيل وأصيب العائد جاكسون بطلق ناري في يده اليسري وأخر في يده اليمنى ونزف بغزارة شديدة ، ولما وصل إلى المستشفى تم بتر ذراعه ويكمل تعافيه وهو في منزله .ثم ما لبث أن أُصيب بالتهاب رئوي وهو بعمر التاسعة والثلاثين من عمره وأقيمت له مراسم جنازة عسكرية مؤثرة جدًا ، وكانت أخر كلماته وهو على فراش الموت لنقطع النهر ولننعم بظلال الأشجار وظللت تلك العبارة أيقونة حتى استخدمها الكاتب الانجليزي إرنست هيمنغواي في روايته عام 1950م عبر النهر نحو الأشجار ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك