قد يظن البعض ، أن الحيوان لا يفكر أو يشعر ، ولكن الحقيقة هي أن الحيوانات تشعر مثلنا ، وتسوء نفسيتها ويطيب لها الونس والحياة ، مع الطبيبين ويشعرون بالخطر مع الخبثاء ، ويبتعدون عنهم إذا ما رأوهم ، ولكن هل تظن أن حيوانًا أليفًا ضعيفًا ، قد ينقذك من خطر محدق بك ، أو ينقذ شخصًا عزيزًا عليك ، وتلك هي قصص لبعض الحيوانات التي أنقذت أصحابها .قصة القطة الروسية ماشا :
في إحدى المدن الروسية ، تربت قطة ودودة ومحبوبة من قبل الجميع ، تدعى ماشا وكان الجميع يحبونها ويطعمونها ، لأنها ودودة وغير مؤذية ، ولكنها بين ليلة وضحاها أصبحت بطلة في منطقتها وازدادت شعبيتها .كانت ماشا تتجول بالشوارع في إحدى الليالي ، الروسية البادرة وتبحث في القمامة عما تأكله لتجد صندوقًا كرتونيًا ، فنبشته لمعرفة ما يحويه من طعام ، إلا أنها فوجئت بأن الصندوق يحوي طفلاً صغيرًا ، تجرد أبواه من أية مشاعر إنسانية ، وألقياه للتخلص منه في تلك الليلة الباردة دون رحمة .ولكن ماشا الودودة لم تترك الطفل مثل أبويه ، فما كان منها سوى أن جلست إلى جواره ملتصقة به بشدة ، في محاولة منها لتدفئة الرضيع الذي لا حول ولا قوة له ، في هذا الطقس البادر والذي كاد أن يودي بحياته بالفعل .ظلت ماشا راقدة إلى جوار الطفل طوال الليل ، حتى إذا أتى الصباح وبدأ الناس في الخروج من منازلهم ، حتى بدأت ماشا في إصدار أصوات غريبة جدًا ، لتلفت انتباههم إلى الطفل المسكين ، وهي أيضًا ملتصقة به لتدفئه بفرائها ، وسمعتها إحدى السيدات بالمنطقة فخرجت لرؤيتها ، حيث خشيت أن يكون قد أصاب ماشا مكروهًا لتفاجأ بها ترقد فوق الرضيع .حضرت سيارة الإسعاف ولحقت بهم ماشا ، وكان يبدو على القطة الودودة القلق ، فكما روى المسعفون فالقطة لم تتركهم سوى بعد أن فحصوا الصغير ، والذي أرسل له الله ماشا لتدفئه في هذا الطقس البارد ، وإلا كان قد مات ، وبدأ جميع من بالحي يقدمون الطعام لماشا ، ويدللونها عقب تلك البطولة التي أحرزتها .قصة القط ويني .. المنقذ الصغير :
في عام 2007م قامت القطة ويني ، والتي تعيش في كنف عائلة كيسلنغ بإنقاذ عائلتها ، المكونة من الأب والأم وابن مراهق ، حيث كان ويني قد شعر بتغير شديد في الهواء ، إثر تسرب حدث في المخزن بغاز أول أكسيد الكربون ، فقام إلى ربة المنزل وبدأ في لعق وجهها وإيقاظها بصوت موائه ، واستيقظت الزوجة المخدرة بفعل استنشاق الغاز ، وحاولت إيقاظ زوجها إلا أنه كان قد فقد وعيه ، فخرجت ترتطم وتصطدم بالأثاث حتى وصلت إلى الهاتف ، وهاتفت الطوارئ الذين أتوا إلى المنزل ، وأنقذوا العائلة من موت محتوم ، ليصبح ويني الوفي هو منقذهم الصغير .قصة دلافين أنقذت سباحًا :
كلنا نعرف الدلافين ونراها في المياه ، بالمولات والتجمعات والملاهي ، ونفرح بها ولكن هل تعلم بأنها أنقذت سباحًا من قبل ، كان السباح تود آندريس قد خرج ، في جولة لركوب الموجات وكان ينتظر موجة مرتفعة ، إلا أن أحد القروش البيضاء قد هاجمه ، وقطع ساقه ، وبالطبع تنجذب القروش لرائحة الدماء بشدة ، وكاد القرش أن يلتهم فريسته ، إلا أن مجموعة من الدلافين اجتمعت حول السباح ، آندريس لتحميه من هجمات القرش ، مما منح أصدقاء تود المزيد من الوقت ، للسباحة وإنقاذه بسحبه نحو الشاطئ .