عثر على عائلة ماكستاي الأمريكية ، قتلى بالصحراء بالقرب من منطقة فيكتورفيل ، في ولاية كاليفورنيا في نوفمبر عام 2013م ، وكانت العائلة قد اختفت قبل اكتشاف الجثث بثلاث أعوام ، وتم البحث عنهم في مناطق كثر ، ولم يتم العثور عليهم آنذاك ، وذلك حتى عام 2014م حين أعلنت الشرطة إلقاء القبض على تشارلز (تشيس) ميريت ، الشريك التجاري لجوزيف ماكستاي ، وتوجيه تهمة القتل العمد إليه .الاختفاء :
تتكون عائلة ماكستاي المختفية من جوزيف ماكستاي 40 سنة ، وزوجته سمر 43 سنة ، وأبنائهما جياني 4 أعوام ، وجوزيف 3 أعوام وكانوا يعيشون جميعًا في فالبروك ، حيث كان يملك جوزيف ماكستاي شركة تعمل في بناء النوافير الزخرفية ، وكانت زوجته وكيلاً عقاريًا .كانت آخر مشاهدة لجوزيف ماكستاي ، في فبراير 2010م ، حيث خرج برفقة زوجته سمر ، وأجرى مكالمة هاتفية مع شريكة تيس ، تم تسجيلها بالبريد الصوتى ، وادعى تشيس فيما بعد ، أنه لم يكن متفرغًا لتلقي المكالمة في هذا الوقت ، وشوهد بعدها هاتف جوزيف متدلي من برج في فالبروك .حاول أفراد العائلة وبعض الأصدقاء الاتصال بعائلة ، ولكن دون جدوى، فسافر شقيق جوزيف إلى منزل شقيقه ، ولكنه لم يجد أحدًا بالمنزل ، فدخل من نافذة خلفية صغيرة ، وصعد للأعلى ولكن دون وجود أثر ، لأي من أفراد العائلة ، ليهاتف مايكل الشرطة ، ويبلغ عن اختفاء شقيقه وعائلته .وعلى الرغم من هدوء المكان ، وعدم وجود أدلة على العنف ، إلا أن المكان أوحى بانصراف متعجل ، حيث وجد رجلا الشرطة صحنًا من البيض النيء على الطاولة ، وصحنين من الفشار على الأريكة ، وخلال التحقيقات تبين أن سيارة الأسرة، تم توقيفها من موقف السيارات بالمركز التجاري في سان دييغو ، بالقرب من الحدود المكسيكية .اكتشاف الجثث :
في نوفمبر عام 2013م ، عثر أحد سائقي الدراجات النارية على رفات عددًا من الأشخاص ، تم دفنها في مقبرتين ضحلتين ، في الصحراء بالقرب من فيكتورفيل بولاية كاليفورنيا ، وتم إبلاغ رجال التحقيقات ، وعقب مرور يومين تم الإعلان أن الرفات يعود لعائلة ماكستاي ، وأبلغت سلطات المقاطعة أن الوفاة جاءت نتيجة القتل ، ولكن دون معرفة الأسباب .التحقيقات :
مع الغموض المحيط باختفاء العائلة ، بدأ مقدم البرامج ريك بيكر بمتابعة أحداث وتطور القضية ، ونشر بشأنها كتابًا باسم لا وداع: الاختفاء الغامض لعائلة ماكستاي ، ثم أجرى عشرات المقابلات مع كل من يعرفونهم من ذويهم والأصدقاء ، ومع الوقت بدأت بعض التكهنات في الظهور ، بأن العائلة قد اختفت عمدًا ، حيث اكتشف رجال التحقيقات ، عمليات بحث عبر شبكة الإنترنت بشأن الوثائق المطلوبة ، لسفر الأطفال إلى المكسيك ، مع دروس ودورات لتعليم اللغة الإسبانية !وبالطبع عندما عثرت على سيارتهم ، بالقرب من حدود المكسيك تم مراجعة بوابة المشاة ، وعُثر على أربع أفراد يشبهون أفراد العائلة ، قد عبروا البوابة لهذا ، تم الاعتقاد بأنهم قد غادروا طواعية وليس إجبارًا ، خاصة مع وجود مشاهدات لفراد العائلة ، في أكثر من مكان داخل المكسيك ، إلا أن أفراد العائلة قد نفوا إمكانية حدوث ذلك ، خاصة وأن جوزيف كان ينأى بالأطفال عن المكسيك ، بسبب حروب المخدرات في هذا الوقت .بدأ المحققون في التركيز مع شريك جوزيف ، الذي كان آخر مهاتعفة معه ، وهو آخر من شاهده ولاحظ اختفاؤه ، ووفقًا لسجلات الشرطة كان تاريخ ميريت الجنائي مريبًا ، حيث سبق اتهامه في جرائم سطو مسلح ، وسرقات للممتلكات وبعض معدات الحفر ، التي بلغت قيمتها أكثر من 33 ألف دولار ، وقد أبلغ أحد الأشخاص ، أن ميريت يجب أن يتم إلقاء النظر عليه وعلى كل من يعملون معه!أقر ميريت بأنه قضى مع جوزيف ، حوالي ربع الساعة قبيل اختفائه ، إلا أنه نفى معرفته بأي شيء يخصه ، أو يعرف مكان تواجده ، وظل الأمل يراود والد جوزيف في العثور على ابنه ، وألا يكون لميريت يدًا في الأمر .وفي عام 2013م كان قد وجه الاتهام إلى ميريت ، الذي كان صديقًا لسمر ماكستاي ، وقد ظهر قبيل اختفاء العائلة ، وتم اتهامه أيضًا بالضلوع في اختفاء العائلة ، وقد أثبتت رسائل البريد الإلكتروني أن ميريت كان مهووسًا بسمر ماكستاي ، وأنه ظل يطارد العائلة لفترة طويلة ، وكانت سمر ماكستاي قد أشارت إلى استخدامه للعنف معهم ، واللجوء إلى التخريب .المحاكمة :
تم إلقاء القبض على ميريت في 2014م ، بواسطة محققو مقاطعة سان برناردينو ، متهمين له بقتل عائلة ماكستاي ، بعد أن اكتشفوا أن الحمض النووي ، الذي عثر عليه في سيارة العائلة كان يخص ميريت .وقد أفادت تقارير الطب الشرعي ، بأن افراد العائلة قد قتلوا ضربًا بسلاح غير ثقيل ، حيث تم دفت السلاح مع رفات سمر ماكستاي وأحد الطفلين ، وأفاد التقرير بأنهم قد تعرضوا للتعذيب قبل القتل.وأفادت التحقيقات ، بأن ميريت كان يعاني من مشاكل مادية بالقمار، حيث خسر تقريبًا كل ثروته ، فلجأ إلى قتل العائلة وتحقيق مكاسب مالية بلغت أكثر من 21 ألف دولار ، خسرهم كافة في اليوم التالي لمقتل العائلة !وكانت محاكمة ميريت قد تأخرت أكثر من مرة ، حيث كان ينفصل عن محاميه ويطلب آخر ، حتى بلغ عدد المحامون الذين قدموا للدفاع عنه ، لأكثر من خمسة ، ومن المقر أن تتم محاكمته في يوليو 2018م .