ولد الداعية الإسلامي ، عبدالعزيز بن صالح التويجري ، بالمملكة وتربى ونشأ فيها ، حيث عمل إمامًا بأحد مساجد مدينة الرياض ، قبل العمل في الدعوة إلى الدين الإسلامي ، خارج المملكة في الدول التي لا تدين بالإسلام ، و يوجد بها معاهد ومساجد شرعية .ويعد الداعية عبدالعزيز بن صالح التويجري ، رحمه الله من أبرز منتسبي المعهد العلمي ، الذي تم تأسيسه في الدرعية عام 1424 – 1425 هـ ، وكان الهدف الأساسي ، من هذا المكان هو خدمة طلاب العلم ، من أبناء الدرعية ، إلى جانب سكان الرياض من أبناء الشمال والغرب ، بالإضافة إلى الطلاب ساكني المدينة الجامعية ، وكانت فكرة تأسيس هذا المعهد ، تعود لصاحب السمو الملكي ، الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود ، ليتحول هذا المعهد فيما بعد ، إلى واحد من أهم المعاهد الإسلامية داخل المملكة.وكان الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري ، قد تتلمذ على أيدي عدد من علماء الحجاز ونجد ، فاتبع النهج السلفي ، واستكمل الداعية التويجري ، مسيرته التعليمية فحصل عقب أن انتهى من الشهادة الأولية ، على درجة الماجستير في السنة النبوية ، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، في كلية أصول الدين بها .الحياة العملية للداعية عبدالعزيز بن صالح التويجري ، رحمه الله:
عمل الداعية الراحل التويجري ، في مهنة التدريس ، فتنقل خلالها بعدد من الوظائف ، باعتباره معلمًا للشريعة الإسلامية ، هذا إلى جانب عمله إمامًا بأحد المساجد بالمملكة ، وتحديدًا داخل مسقط رأسه بالرياض ، ثم اتخذ قراره بعد ذلك ، بترك العمل معلمًا وإمامًا أيضًا ، ليتفرغ إلى العمل كداعية لدين الله الإسلامي ، في الدول غير الإسلامية خارج المملكة .مفرغًا نفسه تمامًا لتلك الدعوة والإرشاد ، وكانت المؤسسات الدينية الخيرية ، تنظم رحلات على فترات مختلفة ، لبعض الدول التي لا تدين بالإسلام ، فقام الداعية الراحل التويجري ، بالالتحاق بها حيث ذهب للعمل على نشر الدعوة ، ببعض تلك الدول في معاهدها ومساجدها الشرعية ، مثل دولة غينيا الأفريقية .استشهاد الداعية عبدالعزيز بن صالح التويجري ، رحمه الله:
استشهد الداعية الشيخ ، عبدالعزيز صالح التويجري ، في اليوم الموافق السابع عشر من شهر يناير لعام 2018م ، أثناء تواجده بدولة غينيا ، والقيام بعمله في مجال الدعوة بإحدى القرى بها ، وكانت تلك القرية التي وقع بها حادث الاغتيال ، تقع بين كل من مدينة كانكان ، وهي أكبر المدن في دولة غينيا ، ومدينة كرواني وهي قرية تدعى كانتيبالاندوغو .حيث تم إطلاق الرصاص عليه ، عن طريق أحد الأشخاص ، والذي كان يقود إحدى الدراجات النارية ، ليحصل الداعية على إصابات متفرقة بالصدر ، أودت بحياته أثناء تواجده داخل القرية المذكورة ، وذلك عندما خرج لركوب سيارته ، عقب أن ألقى أحد دروسه الدعوية التربوية ، لسكان القرية قبل تنفيذ عملية الاغتيال .وكان صاحب الدراجة النارية ، قد أصيب بجروح بالغة تم على إثرها ، نقله إلى المشفى في مدينة كانكان الغينية ، لتلقي العلاج اللازم ، حيث سرق ملثمون مجهولون دراجته التي تم بها تنفيذ العملية ، وقيل أنهم وثنيون معارضون لنشر تعاليم الدين الإسلامي ، في غينيا .وقد تم نقل خبر اغتيال الداعية التويجري ، رحمه الله عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، بعدما نشر بعض دعاة المملكة ، الخبر عقب علمهم من الداعية أحمد المنصور ، أنه قد نجا بأعجوبة من هذا الحادث ، فقد كان برفقة الداعية التويجري أثناء وقوع الحادث ، في المنطقة الريفية قبيل عملية الاغتيال .أهم المؤلفات للداعية عبدالعزيز التويجري ، رحمه الله :
من أشهر مؤلفات الداعية التويجري رحمه الله ، كتاب في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء ، والمنشور تبعًا لدار العربية للعلوم ، فأبحر الشيخ التويجري ، فيما كتبه المتنبي من شعر ، وعمل على تحليل النفس البشرية ، من خلال كتاباته وكذلك الفكر الإنساني ، وأيضًا كتابه عزيزي النفط ماذا فعلت ؟ والذي يتأمل فيه ، ما حوته رمال شبه الجزيرة العربية ، من نفط في باطنها وماهيته ، وقد نُشر هذا الكتاب عام 2010م .