قصة طفلة النهر المتجمد الحية

منذ #قصص بوليسية

قد يسوقك القدر ، لعملية إنقاذ لروح بريئة ، ولا تدري ما الذي دفعك لهذا الفعل ، ولكن الحقيقة أولاً وأخيرًا ، هي أنك سوف تعيش قصة غريبة وجديدة ، إما أن تجعلك تشعر بالرضا ، لكونك تواجدت في هذا المكان في ذلك الوقت ، من أجل شخص لا تعرفه ، وإما أن تشعر بالحيرة بقية عمرك ، وتظل تتساءل من الذي استدعاني لإنقاذ هذا الشخص ؟الحكاية :
كان شرطيان قد تلقيا ، اتصالاً هاتفيًا من أحد المواطنين ، يبلغ إدارة الشرطة بسقوط سيارة ، من فوق الجسر العابر بنهر يوتاه ، هنا تحرك الشرطيان من أجل الوصول إلى موقع الحادث ، علّهما يجدا أحياء داخل السيارة ، المزعومة تلك .وصل الشرطيان إلى موقع الحادث ، ووجدا بالفعل سيارة قد انقلبت بالنهر المتجمد ، ففكرا أنهما بحاجة إلى المزيد من العون ، وقبل أن يهما بالانصراف ، سمعا صوتًا يصرخ بقوة من داخل السيارة  (ساعدوني) !انطلق الشرطيان نحو السيارة ، حيث ظنا أنه يوجد أحياء بداخلها ، ولكنهما لم يستطيعا الوصول إلى السيارة ، نظرًا للكيفية التي سقطت بها ، وتعذرت عليهما الرؤية ، فأخذا يطوفان حولها وهما يصيحان ، لمن بالداخل أن يجيب ، ولكنهما لم يتلقيا إجابة واحدة واضحة .هاتف الشرطيان مركز الإنقاذ ، وسرعان ما وصلت سيارات الإنقاذ إليهما ، لتسحب السيارة من موقعها العسير ، فقد كانت السيارة مغمورة لنصفها داخل المياه المتجمدة ، مما جعل مهمة المنقذين عسيرة بعض الشيء .تكللت جهود المنقذين بالنجاح ، واستطاعوا سحب السيارة ليكتشفوا بداخلها ، جثة لسيدة شابة خلف مقعد القيادة ، ويبدو أنها قد توفيت منذ فترة ، وفي المقعد الخلفي ، كانت توجد جثة أخرى لطفلة صغيرة للغاية ، كانت قد تعلقت داخل السيارة ، رأسًا على عقب ، وتدلت من السقف دون أن تلمس رأسها ، تلك المياه المتجمدة .ظن المنقذون  في البداية أن الطفلة قد ماتت هي الأخرى ، نظرًا لوضعيتها الغريبة داخل السيارة ، ولون بشرتها الشاحب للغاية ، وما ترتديه من ثياب خفيفة جدًا لهذا الطقس شديد البرودة ، في ذلك الوقت ، ولكنهم لمحوا نفسًا طفيفًا يخرج من صدرها ، وهي معلقة فانطلقوا مسرعين نحوها ، وتمت إزاحة الحزام الذي كان يشدها ، وهرعوا بها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم .عقب أن تمت إجراءات فحص الجثة وتشريحها ، تبين أن الجثة لسيدة شابة تدعى جينيفر غروسبيك ، تبلغ من العمر 25 عامًا ، وهي طالبة تدرس بالجامعة ، وأن الطفلة في الحقيقة هي طفلتها وتبلغ من العمر ، ثمانية عشر شهرًا فقط ، وكانت الأم في زيارة لوالدتها ، في ذلك اليوم عندما انقلبت السيارة ، أثناء مرورها عبر جسر نهر يوتاه المتجمد .بالمزيد من التشريح للجثة ، تبين وجود كميات لا بأس بها ، من المواد المخدرة في دم الأم ، مما جعل أفراد الشرطة يستنتجون كيفية وقوع الحادث ، خاصة وأن التحليل قد أوضح أيضًا ، بأن الأم كانت في حالة سُكر واضحة .اللغز :
كان اللغز المحير في هذا الموضوع ، هو كيف بقيت الطفلة على قيد الحياة ، كل هذا الوقت ، فقد غرقت السيارة لأكثر من 14 ساعة متصلة ، في مياه متجمدة ، وتصل درجة الحرارة بها لأقل من الصفر ، وكذلك فالطفلة لم تكن ترتدي سوى ملابس ، تكشف عن ذراعيها وفخذيها ، لا تتلاءم مع هذا الطقس ، وأخيرًا مَن الذي صاح بالشرطيين لإنقاذ من بالداخل !سيقول البعض أن الشرطيان قد توهما ما سمعاه ، ولكن وضوح الصوت ، نفى أن يكون أحدهما قد تخيل الأمر .ولكن ذهب التفسير الأقرب للصحة ، نحو تسبب درجات الحرارة في تغيير توقيت وفاة الأم ، وأنها هي من صرخت طلبًا للمساعدة قبل أن تتوفى ، تاركة طفلتها بالخلف ، فإذا حدثت جريمة قتل ، بأحد مصانع النيتروجين السائل ، والذي تصل درجة حرارة لغرف الموجود بها ، إلى أكثر من مائتي درجة مئوية ، ثم وضعت الجثة داخل ثلاجة الموتى بعد ذلك لساعة ، فسوف يبين التشريح أنها قد توفيت قبل أيام ، وربما قبل أسابيع ، ولعل هذا ما حدث في تشريح ، جثة السيدة المتوفاة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك