ذات مرة كانت هناك فتاة اسمها سارة تحب صديقتها لوسيا جدًا ؛ حيث أنهما ارتبطتا بعلاقة صداقة جميلة منذ كانتا صغيرتين جدًا ، وتتوجدان مع بعضهما بنفس المكان معظم وقتهما .وفي إحدى الأيام خرجت سارة مع لوسيا إلى السوق ؛ وهناك اختارت سارة فستانًا وطلبت من صديقتها لوسيا أن تخبرها عن رأيها في ذلك الفستان ، فقالت لوسيا بكل صراحة أنه لا يُعجبها وعليها أن تختار واحدًا آخر .شعرت سارة بالإهانة من صديقتها عندما أخبرتها أن ذوقها في الفستان سيء ؛ ثم مشيت باكية وتركت صديقتها لوسيا وحدها في السوق ، ولم تفكر أبدًا في رد فعلها الغريب من صديقتها لمجرد أنها تُخبرها برأيه.أصبحت لوسيا حزينة جدًا ولم تفهم لماذا تصرفت صديقتها بهذه الطريقة العجيبة ؛ وظلّت تفكر فيما قالته عن الفستان وشعرت أنها لم تفعل أي شيء خطأ ، ولكنها فقط قالت رأيها بكل صراحة وبلا أي كذب .حينما عادت سارة غاضبة إلى المنزل ؛ أخبرت أمها بما حدث مع صديقتها لوسيا في السوق ؛ فأخبرتها أمها بأن ما قالته لوسيا هو حقيقة رأيها وذلك ليس خطأ ؛ فلا يجوز أن يُغير الإنسان رأيه ؛ ومن المفترض أن آراء الآخرين لا تُزعج أحدًا ؛ لأن كل إنسان يملك رأيه الخاص به .تأكدت سارة أنها أخطأت فيما فعلت مع صديقتها ؛ لأنها تعلمت من أمها درسًا هامًا عن احترام آراء الآخرين مهما اختلفت مع آرائها الشخصية ؛ حيث أن كل إنسان يُعبر عن ذاته .في اليوم التالي ذهبت سارة مُسرعة إلى بيت صديقتها لوسيا لكي تعتذر لها عما فعلته معها في السوق ؛ وحينما قابلتها لوسيا ابتسمت سارة قائلة : ” أنا آسفة يا صديقتي الحبيبة ؛ لقد عرفت خطأي ؛ كان يجب أن أحترم رأيك حتى إذا كان مختلفًا عن رأيي ، وكان يجب ألا أنزعج من الصراحة لأنها ليست شيء سيء ” ؛ ابتسمت لوسيا أيضا ثم أخبرت صديقتها أنها قد سامحتها .تعلمت سارة أن الصداقة الحقيقة أساسها الصدق والصراحة ؛ كما عرفت أن أساس الاحترام هو عدم الانزعاج من آراء الآخرين ؛ ومنذ ذلك الحين تذهب سارة برفقة صديقتها لوسيا إلى السوق لشراء كل الاحتياجات الخاصة بهما دون أن تنزعج أي واحدة منهما من رأي صديقتها .القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Sara y Lucía