قصة فأر الحقل يذهب للمدينة

منذ #قصص اطفال

كان هناك ذات مرة فأر صغير متواضع ؛ وكان يعيش بمسكن في جوف إحدى الأشجار ، بدا بيته مُريح جدا وواسع ، وبه مقاعد وسرير جميل مُحاط بالزهور ، وستائر على النافذة صنعتها خيوط العنكبوت .حينما كان يحين وقت الطعام كان يخرج الفأر الحقل باحثًا عن الفواكه اللذيذة والماء المُنعش من النهر ؛ ثم فيما بعد كان يُسرع إلى السهل الأخضر ليستريح تحت ضوء النجوم ؛ كانت كل الأشياء تجلب له السعادة .ذات مساء حضر ابن عمه لزيارته من المدينة ؛ فأحضر الفأر الصغير وجبة الغذاء من أجل ابن عمه وأعدّ له حساءًا شهيًا من الخضروات ؛ ولكن ابن عمه الذي اعتاد أن يعيش ويأكل في المدينة بصق في الطعام متعجبًا ” ما هذا الحساء القبيح”.بعد مرور عدة أيام تعب فأر المدينة من حياة الحقل ؛ فقرر أن يدعو ابن عمه الفأر الصغير إلى بيته في المدينة ليثبت له أن حياته أفضل ؛ وافق فأر الحقل على الذهاب مع ابن عمه ، ورحلا مسرعان إلى المدينة.حينما وصل فأر الحقل إلى المدينة برفقة ابن عمه شعر بأن نظام الحياة مختلف وصعب ؛ حيث لم يجد السلام الذي كان يشعر به في الحقل ؛ فهناك كانت أصوات الناس وحركاتهم الكثيرة ، وضوضاء السيارات ، وقذارة الشوارع ؛ فلم يستطيع أن يتنفس بهدوء إلا حينما وصل بيت ابن عمه.كان المنزل واسع وجميل الشكل وفيه سرير مصنوع من الحرير ، وبه الكثير من أنواع الرفاهية والطعام ؛ فأحضر فأر المدينة مجموعة مختلفة من أنواع الجبن ليأكلا ، وفي الليل أعدّ فأر المدينة وليمة لذيذة جدًا من اللحم الشهي ، ولكن حينما ذهبا ليأكلا ظهر لهما شنب قط كبير تحت باب المنزل.أسرعا الفأران يجريان ليهربا ؛ ولكن لسوء حظهما وقعا تحت قدم سيدة ضربتهما ضربة هائلة بالمكنسة ؛ كانت الضربة قاسية جدًا جعلتهما فاقدين للوعي بمنتصف الشارع.بعد أن استفاق الفأر الصغير من تلك الضربة ؛ قرر العودة إلى مسكنه الهادئ المُريح ، وفهم أن الحياة في سلام وأمان أفضل من الانتقال إلى حياة الرفاهية المليئة بالصعاب والمخاطر .القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Ratón de campo y ratón de ciudad

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك