في صباح أحد الأيام أمر الملك ابنه أن يقف في شرفة القصر وأن تجمع جميع الفتيات الجميلات في ساحة القصر ، ليرمي الفتاة تفاحة من عنده ولو أصابت التفاحة إحدى الفتيات تصبح هي العروس المنتظرة ، وجُمعت الفتيات الجميلات بساحة القصر وقف ابن الملك بالشرفة ورمى التفاحة ولكن عاصفة هوجاء هبت آنذاك وحملت لمكان بعيد على شاطئ البحر .ثم الملك وابنه والحرس إلى حيث سقطت التفاحة وعندما وصلوا هناك ، وخرجت من البحر فتاة أدهشت الجميع بحسنها وجمالها ومنهم الملك نفسه ، وذهب الجميع للقصر ومعهم الفتاة البحرية ، وعندما طلب ابن الملك بالزواج منها رفض الملك فقد كان يريدها لنفسه ، وأخذ يماطل ويقول هذه فتاة صغيرة لا تحسن عمل شيء .والصحيح أنها كانت ذكية جدًا وتقوم بواجباتها خير قيام ، وكانت الفتاة تكره الملك العجوز ، وترفض الزواج منه وتحب ابنه الشاب وترغب في الزواج به ولا تخفي ذلك ، وعندما ألح على الزواج من الفتاة قال له أبوه الملك العجوز ، سأطلب منك ثلاثة أشياء إذا فعلتها زوجتك بالفتاة ، فقال الأمير وما هي تلك الأشياء قال الملك العجوز تحضر لي عنقود عنب يأكل منه كل من في القصر ويشبعون .كانت الفتاة تستمع للحديث وسرعان ما قالت للأمير اذهب إلى حيث وجدتني في الشاطئ ، وتنادي على أختى صالحة وأطلب منها عنقود العنب المطلوب ، وذهب الفتى وفعل كما قالت وجاء بعنقود العنب ، وأكل منه جميع من في القصر وشبعوا وعندئذ قال الملك العجوز ، الأمر الثاني أن تحضر لي بساط من الحرير في قبضة يدك يفرش غرف القصر وساحته تحدث الفتى مع الفتاة بذلك وطلبت منه الذهاب إلى أختها صالحة لجلب البساط ، وكذلك فعل الفتى ، وعندما عاد فرش البساط وغطى به أرض القصر والساحة ، وقال الأمير لوالده العجوز وما طلبك الأخير يا أبي .فقال أريدك أن تحضر طفل ابن ثلاثة أيام يحكي حكاية أولها كذب وأخرها كذب ، وتسأل الأمير طفل ابن ثلاثة أيام يحكي حكاية أولها كذب وأخرها كذب ، فقال له العجوز نعم هذا هو الطلب الأخير ، وسرعان ما ذهب الأمير لصالحة فوجدها في المخاض فأمرته بالانتظار قليلًا ، حتى تمت الولادة ورضع الطفل وعندئذ تبعه معه للقصر .وهناك اقترب الطفل من الملك العجوز أمام جمهور كبير من الناس وقال سأتلو على أسماعكم قصة حقيقية حصل لي أنا فعندما كنت في اليوم الأول من عمري اشتريت قطعة أرض ، وزرعتها سمسم ولكن الناس قالوا لي إن السمسم غير مفيد ، فأزرع بطيخ بدلًا منه ، فجمعت السمسم بنفسي وأعدت جمعها في الأكياس وزعت مكانها بطيخًا .ولكن الناس عادوا وقالوا إن البطيخ غير مفيد ، فازرع قمحًا بدلًا منه وعندئذ جمعت بذور البطيخ بنفسي وأعدتها جميعها في الأكياس وزرعت مكانها قمحًا ، ولكن الناس عادوا فقالوا وعندئذ صاح به الملك العجوز كذاب لا يمكن أن تعمل هذه الأعمال.وهنا صاح الجمهور كفى أيها الملك فقد تحققت شروطك الثلاث ، وعليك الآن أن تزوج الأمير من الفتاة الجميلة وغضب العجوز غضبًا شديدًا وسرعان ما غشي عليه ومات ، وعندئذ تزوج الأمير من الفتاة وأصبح ملكًا وعاش الملكة والملكة والشعب في أهنأ حال ..