هل تزعجكم كثرة الواجبات المدرسية مثلي ؟ سأحكي لكم لكي تعرفوا ماذا حدث معي ذات يوم وأنا أحل واجباتي !قصتي في الربيع :
ففي يوم من أيام الربيع المشرقة ، نظرت من نافذة الغرفة ، رأيت العصافير حرة طليقة ، وأنا في غرفتي حبيسة كالسجينة ، قلت لنفسي يا الهي ما كثرة الواجبات ، متى متى تنتهي ؟ .. من الأفضل أن أبري قلمي قبل أن أبدأ ، ولكن لماذا لا أبري أقلامي الملونة أيضًا ؟ بريت وبريت وبريت ، وأخيرًا أصبحت كل أقلامي مبرية ، أمسكت بقلمي أكتب ولكن قلت لنفسي ، من الأفضل أن أشرب أولًا ، رأتني أمي في المطبخ ، فقالت لي : هل بدأتي في حل واجباتك يا ابنتي الحبيبة ؟ قلت لأمي : ليس بعد ، فأنني أشعر بعطش شديد شديد جدًا .أمي تتساءل ولكن ليس بعد :
ثم عدت إلى غرفتي وأمسكت بقلمي لأكتب ، لكن القلم وقع من يدي وتدحرج تحت سريري ، يا للمفاجأة إن دميتي الصغيرة فرح تحت السرير ، كنت أظنها ضاعت ، قلت لها : أين كنتِ يا فرح ؟ هيا أسرعي واركبي الحصان .وفجأة سمعت أمي تنده عليّ وتسأل : دودو بنيتي الغالية ، هل بدأت بحل واجباتك ؟ ، أجبت بسرعة : ليس بعد ، كنت أبحث عن قلمي ، صاحت أمي مستغربة : ليس بعد !! متى متى سوف تبدئين ؟أخي زيد يسمع قصة :
وفي تلك اللحظة دخل أخي زيد إلى غرفتي ، فقلت له بحماس ، هل أقرأ لك قصة يا زيد ؟ فقالت أمي أنا سأقرأ لزيد ولكن زيد صرخ قائلًا : جودي جودي ، أريد جودي أن تقرأ لي ، فقالت أمي : قصة واحدة فقط يا جودي .. قرأت قصة واحدة لأخي زيد .ترتيب الحقيبة :
ثم جلست مرة أخرى إلى مكتبي ، وفتحت دفتر الخط وهمست لنفسي ، يا إلهي ما كل هذه الواجبات الكثيرة ، متى متى تنتهي ؟ من الأفضل أن أرتب حقيبتي المدرسية ، قبل أن أبدأ ، وأخرجت كتبي ودفاتري وأقلامي ، ونفضت عنها الغبار ، ثم أعدتها واحدًا واحدًا واحدًا إلى الحقيبة.وأخيرًا أصبحت حقيبتي مرتبة ، وقلت في نفسي من الأفضل أن أذهب إلى الحمام قبل أن أبدأ بحل واجباتي ، ولكن ما هي إلا لحظات ، حتى سمعت أمي تنادي ، وتقول : جودي هل بدأت بحل واجباتك ؟.. فأجبتها : ليس بعد يا أمي ، أنا في الحمام ، فصاحت أمي بصوت أعلى : في الحمام !! متى متى تبدئين يا جودي .ليس بعد يا أصدقائي :
عدت إلى غرفتي لكن ما إن جلست على مكتبي ، حتى سمعت جرس الباب يقرع ، فأسرعت لأرى من القادم ، كانت صديقتي هبة ، وصديقي سمير ، فقالت هبه : هل تلعبين بالكرة معنا يا جودي ؟.. قفزت فرحًا وأجبت : نعم نعم بالطبع ، لكنني حينما التفت إلى أمي تذكرت وهززت رأسي بالنفي ، وقلت لهما : للأسف لم أنتهي من الواجبات بعد .. فصاحت هبة وصاح سمير أيضًا : ليس بعد !! .. بكل حزن وندم أجبت ليس بعد .أخيرًا انتهيت وقمت بما يجب عمله :
وأخيرًا ذهبت إلى غرفتي ، وجلست إلى مكتبي ، ثم أمسكت بقلمي ، وبدأت أحل واجباتي ، حتى انتهيت منها كلها ، وتعجبت في نفسي لماذا كل هذا الكسل إذا ! ولماذا تأخرت كثيرًا هكذا في حل واجباتي المدرسيه ! .. إنها ستكون المرة الأخيرة التي أتأخر فيها ولم أفعل ذلك بنفسي مرة أخرى .