في أحد الغابات الخضراء حيث العشب الطري الوفير والماء العذب الغزير عاش قطيع من الغزلان في أمن وسلام ولكن دوام الحال من المحال ، فقد نزل بالغابة دب قوي لم يعجبه فقد جمال المكان وطقسه المعتدل وماءه العذب ولكنه طمع أيضًا في لحم غزلانه اللذيذ .فمنذ أن سكن الغابة أصبح القطيع يستيقظ في كل يوم على وقع خبر افتراس أحد أفراده ، من قبل الدب الغاصب ، فقال رئيس القطيع يجب أن نجد حلًا لهذا المشكل العويص ن ولمواجهة الوضع المخيف الذي أصبح يعيشه القطيع ، عقدت الغزلان اجتماعًا لإيجاد طريقة للتخلص من عدوان الدب الغاشم .افتتح زعيم القطيع الاجتماع قائلًا لقد لحقنا الضرر بسبب غارات الدب على قطيعنا وأصبحت حياتنا في تهديد مستمر منذ حلوله في غابتنا وقد جمعتكم اليوم حتى نجد جميعًا حلًا يخلصنا من شره ، فمن لديه اقتراح فليقوله لنا الآن تقدم غزلان شاب قوي وقال لقد رزقنا سرعة تفوق سرعة الدببة بكثير فلو أننا عينا حرس يراقبون المكان ويحذرون القطيع عند قدوم الدب لتمكنا من الهرب قبل وصوله إلينا وتمكنه منا .فأجابه الزعيم ولكن فينا العجوز والصغير الذين لا يمكنهم الركض بالسرعة الكافية للهرب من بطش العدو وعندها لم ينجو منا إلا القوي السريع وسيهلك الضعفاء وعندها تكلم غزلان عجوز حكيم ، مثلما رزقنا السرعة رزقنا أيضًا قرون قوية حادة فلو تكتلنا معًا عند هجوم الدب لطعناه بها طعنه غزلان واحد عندها سوف نلحق به الهزيمة وينجو الجميع ، ونال اقتراح الغزلان الحكيم استحسان الجميع ، والذين اتفقوا على تنفيذ الخطة عند أول ظهور للدب .وفي الصباح جاء الدب كالعادة يبحث عن فريسة للآكل ولكنه فوجئ بردة فعل لم يعهد مثلها سابقًا ، فقد تقدمت الغزلان في صف واحد وهجمت عليه تنطحه بقرونها حتى فر بجلده منكسرًا ذيلًا وهكذا انتصر القطيع بفضل اتحاده وتكتله على العدو الغاشم ، فالاتحاد أساس النصر والنجاحات وتحقيق الأهداف وبه تزداد القوة ويتحقق الخير ..