قصة الشجرة المتعالية

منذ #قصص اطفال

في يوم من الأيام تجاورت شجرتان في منتصف الغابة أحدهما شجرة تين والأخرى مانجو ، كان المانجو طيبًا وودوًا تأتي إليه الطيور في الخريف وتنقر ثماره وتبني أعشاش بين فروعه وتغرد له رحب المانجو بالجميع وغنى معهم ، كما كان كريمًا ويوفر الظل للمارة ، وقويًا عندما تزوره الرياح .أما شجرة التين فلم تكن كريمة ولم يكن يعنيها إلا هيئتها ، وتتفاخر أنها أطول وأكثر خضرة من شجرة المانجو ، ولم تسمح للطيور بالراحة وتسقط أوراقها الجافة على من يجلس تحتها ، ، فقالت لها الطيور لما تتعالين علينا فكل الأشجار تحتها ظل فقالت حقًا فلماذا يجلسون تحت ظلي سأخبرك لأن ظلي أكبر من ظل بقية الأشجار وقالت للطيور ابتعدوني عني أنتم تفسدون أوراقي الجميلة عليكم بشجرة المانجو .فقالت لها شجرة المانجو ماذا بك أنهم يريدون بناء عش لما لا تتركيهم أنهم لطفاء ، وأغانيهم جميلة فقالت بل مملة مستحيل فلن أدع أحدًا يقترب مني فهذا سوف يفسد فروعي الجميلة أتركتهم أنت فأنت أقصر ولست جميل القامة والمظهر ، فقالت شجرة المانجو لا يهم فالقصر ليس عيبًا وأشعر بالرضا ومرت الأيام والحال كما هو ولم يتغير من أمرهما شيء ، واستمر المانجو في الغناء والابتسام طوال اليوم ، والتين يرفض الكلام .وذات يوم دخل سرب نحل إلى الغابة ورأت الملكة شجرة التين وانبهرت بها وقالت أنها كبيرة ومناسبة لمنزلهم وستبني خلية فيها ، ثم قالت الشجرة عفوًا لا أريد عسل لزج بين فروعي وأنا لا أريد طنانين مزعجين ، فقالت شجرة المانجو أنهم نحل والنحل هام للطبيعة ويحتاجون الأشجار لخليتهم ، فإذا لم نتعاون كيف تتوازن الطبيعة فقالت إذا أرادت الطبيعة إفساد فروعي فلما جعلتني قوية وجميلة ، فأنا صناعتها الجميلة وسوف أحافظ على جمالي جرح الكلام المانجو بشدة ولكنه لم ترد عليها .ونادت على سرب النحل ودعتهم حتى يبنوا خليتهم عليها ، فقالوا لها أنت شجرة كريمة ونحو يسعدنا أن نفعل ذلك وبنى النحل خلية على المانجو وعاشوا في سلام واستمرت التين في الصراخ على كل من يقترب منها وبعد عدة أسابيع جاء حطابان إلى الغابة واحتاج أخشاب حتى يبني بيوتًا ورأى شجرة المانجو وقررا قطعها ثم لاحظ أحدهما خلية النحل سوف يلدغنا إذا قطعنها لنبحث عن أخرى .ثم رأى الحطابان شجرة التين وبدأ الحطابان في قطع شجرة التين ، وبدأت الشجرة تبكي لأنها لا تريد الرحيل فشاهد المانجو ما يحدث فنادى على النحل فقال أنها التين تحتاج إلينا فقالت الملكة إنها أنانية واتفق العصافير مع النحل ، إنها تأخذ جزائها فقالت المانجو تصرفاتها لا تؤثر بنا فلو أساء شخص إلينا لا يعني أن نصبح سيئين والغابة هي منزلنا وعلينا ألا نتركها حين تحتاجنا ، فقالت النحلة أنت محق سنساعدها ، وخرج النحل من الخلية نحو الحطابان وطن في أذانهم وأمام أعينهم وخرجوا من الغابة وبعد أن انصرفا شعرت التينة بالخجل وتأسفت للنحل لطيف أن تساعدوني وتسامحوني ، فقالوا لها لا تشكروينا بل اشكري شجرة المانجو هي من أنقذتك ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك