قصة وبالوالدين إحسانًا

منذ #قصص اطفال

جلست الأم ذات مساءً تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين وفجأة تذكرت أنها لم تحضر طعام العشاء لولد زوجها المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت وكان لا يترك حجرته لضعف صحته .فأسرعت الأم بالطعام لوالد زوجها وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم تركته وعندما عادت الأم إلى أبناءها لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزًا فسألته ما الذي ترسمه ، فأجابها بكل براءة إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج فرحت الأم بإجابة طفلها ثم سألته وأين ستنام .أخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم وهذا المطبخ وهذه غرفة الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت وترك مربعًا منعزلًا خارج البيت فتعجبت الأم وسألته لماذا تضع هذه الغرفة خارج البيت ومنعزلة عن باقي الغرف فأجاب الطفل إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير فنزل كلام الابن على أمه كالصاعقة وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفالي وأنس بكلامهم ومرحهم عندما أعجز عن الحركة ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك