عبدالعزى ابن عبدالمطلب المعروف بأبي لهب عم الرسول صلّ الله عليه وسلم إنه رمز لكل متكبر جبار مناع للخير أثيم كان أول من جهر بعدواه الإسلام عندما أعلن الرسول صلّ الله عليه وسلم دعوته ولم يكتفي بالمعارضة الصريحة بل دعمها بالعمل حينما مارس كل أنواع الأذى للرسول صلّ الله عليه وسلم وصد الناس عنه .فمنذ أن أعلن الرسول صلّ الله عليه وسلم أنه نبي الله تعالى وأعلن عن دعوته لدين الإسلام أعلن أبو لهب الحرب على الرسول صلّ الله عليه وسلم وعلى الدعوة وأهلها من أول يوم وقام بدور الشيطان وأكثر وقابل دعوة النبي صلّ الله عليه وسلم بقوله تبًا لك فأنزل الله تعالى سورة المسد والتي تعتبر معجزة في حد ذاتها إذ أنها توعدت أبي لهب وزوجته بعذاب نار جهنم خالدين فيها أبدا .فلم أسلم أبو لهب أو أدعى الإسلام لهدم مصداقية القرآن الكريم وقد نزلت قبل وفاته بعشر سنوات في إحدى المرات كان النبي صلّ الله عليه وسلم يقول للناس يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وكان أبي لهب يسير ورائه حيث ذهب ويقول أنه صائب كذاب لقد كان أبي لهب من أشد الأعداء على الدعوة وكانت زوجته أم جميل خبيثة مثل زوجها فكان من أكثر من عذب أصحابه وتجرأ عليه فقد كانت أم جميل تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنثرها بالليل بطريق النبي صلّ الله عليه وسلم بهدف إدماء قدميه .وعندما لم يستطع أبو لهب الخروج مع قريش لقتال الرسول صلّ الله عليه وسلم يوم غزة بدر استأجر بدلًا منه العاص بن هشام بن المغيرة بأربعة آلاف درهم وبعد واقعة بدر بسبع ليالِ هلك أبي لهب بمرض معدِ يسمى العدسة وظل ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن فلما خاف قومه العار حفروا حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجارة حتى ورآه فيها ولم يحمله أحد خشيه العدوى وهذا جزاءه في الدنيا وأما في الآخرة فيُصلى نار ذات لهب فلم يغني عنه ماله ولا مكاسبه ومدخراته ..