يحكي أنه في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، أنه كان لأحد الفلاحين ، حصان أصيل ، لا يملك غيره ، وقد كان يستخدمه في كل شيء ، في الركوب والانتقال وفي حمل الأثقال ، وكان بجانب هذا الفلاح ، لص محتال !!الفلاح واللص المحتال :
أعجب اللص المحتال بحصان الفلاح الطيب ، وحاول أن يسرقه ، ولكنه أخفق في الحصول عليه ، وفي يوم من ذات الأيام ، جاء اللص إلى الفلاح وقد اعتزم على أن يحتال حيلة تمكنه من الحصول على الحصان .اللص المحتال والفلاح الطيب وسرقة الحصان :
واستأذنه في أن يستعير منه الحصان ليوم واحد ، فوافق الفلاح الطيب ، وأعاره الحصان عن طيب خاطر ، وفي اليوم التالي تأخر اللص ، وأراد الفلاح أن يسترد حصانه .الفلاح يطالب اللص باسترداد حصانه :
فذهب الفلاح الطيب إلى اللص ، و طلب منه حصانه ، فقال اللص : أي حصان أيها الفلاح ؟ ، فقال الفلاح : حصاني الذي استعرته مني بالأمس ! ، فقال اللص : انك لا تملك حصانا ، وما استعرت منك شيئًا .غضب الفلاح الشديد وجموع الناس :
غضب الفلاح من جواب اللص ، وتشاجر الرجلان ، وعلى صياحهما ، اجتمع الناس ، ليعرفون خبرهما ، ويفصلون بينهما ، ويسألون عن سبب شجارهما ، فقص الفلاح على الناس ، قصة الرجل الذي استعار حصانه ، وأنكر اللص أن يكون قد استعاره ، وأن الحصان حصانه هو .حيلة الفلاح الذكية لاسترداد حصانه المسروق :
فقال صاحب الحصان : سأثبت لكم أن الحصان حصاني ، أيها الناس ، ثم إن الفلاح أغمض عيني الحصان ، وسأل اللص : أي عين منهما عوراء ؟ فأجاب اللص متلعثمًا : العين اليمنى ، فقال الفلاح : لااااااا ، فتلعثم اللص أكثر وقال : إذا هي العين اليسرى ! نعم أقصد اليسرى ! ، فقال الفلاح : لاااااااااااا .. فان الحصان سليم ليس أعور العينين .اللص المحتال ينال عقابه من الناس :
فضحك الناس وانهالوا على اللص ضربًا ، واستعاد الفلاح حصانه ، بهذه الحيلة الذكية ، وعاد به إلى داره ، فرحًا سعيدًا بعودة حصانه .