في يوم من الأيام وقع خلاف بين عملاق وساحر طماع حول اقتسام كنز وبعد مشادة طويلة قال له العملاق مهددًا يمكني أن أسحقك بإبهامي إذا أردت ، أغرب عن وجهي حالًا فهرب الساحر على الفور وما إن شعر بالأمان ألقى عليه انتقامه البشع أن ترزق زوجته بابن لا يزيد حجمه عن حجم الإبهام ، وبولادة عقلة الإصبع كاد والداه أن يجنا .فهم لا يجداه أبدًا ولا يراه بسهولة ، وكان عليهما أن يهماسا حتى لا يصاباه بالصم ، وفضل عقلة الإصبع اللعب مع المخلوقات الصغيرة ، عن صحبة أبويه المختلفين عنه ، وكان يمرح كثيرًا مع العالم الصغير ، ولكن لسوء الحظ ذهب يوميًا حتى يزور صديقه الضفدع وبينما هو يطفو على ورقة شجر ، ابتلعته سمكة ضخمة ، ولكن سرعان ما انتهى أمر السمكة نهاية مؤسفة تم اصطيادها ولم يمض وقت حتى وجد نفسه تحت سكين الطباخ الملكي وأصيب الجميع بالدهشة عندما رأوا عقلة الإصبع يخرج من السمكة .لم يرى أحدهم أمرًا كهذا من قبل وضعه الطباخ أعلى الكعكة وفي الحفل صفق الجميع لمهارة الطباخ بحماس ، وعلا تصفيق الملك ، وكافئ الملك الطباخ بحقيبة من الذهب ، وبعد أن جعله الطباخ وصيف ملكي تمتع بمزايا اللقب ، وحصل عقلة الأصبع على سيف وطعام ملكي مقابل أن يسير على الموائد في الحفلات ، وقد أحب هذا والقط الذي كان حيوان الملك المدلل أًبح منسي تمامًا ، وأقسم القط على أن ينتقم منه .وهاجمه في الحديقة ولم يهرب عقلة الإصبع مثلما اعتقد القط ، ولكنه اظهر دبوسه الذهبي ونادى على فأره الأبيض ، وما أن طعن القط بالسيف الصغير حتى لاذ بالفرار ، وقرر القط أن يستخدم الحيلة بدلًا من العنف الذي لا ينفع ، وتظاهر القط أنه سيصطدم بالملك أثناء نزوله من على السلم وقال للملك أن هناك مؤامرة على حياتك ، وأخبره بكذبة بشعة وقال سيضع عقلة الإصبع السم في طعامك ، رأيته يقطف أوراق سامه من الحديقة .وخاف الملك أن يسم فأرسل حراسه إلى عقلة الإصبع ، وأثبت القط كلامه بأن أخرج ورقة سامة مخبئة تحت سرج الفأر ، وضعها بنفسه من قبل فقال عقلة الإصبع ليست ملكي ، دهش عقلة الإصبع وفقد القدرة على الرد ، وقال الملك للحراس اقبضوا عليه حالًا ، وأمرهم الملك على الفور بأن يلقوا به في السجن ، ونظرًا لصغر حجمه حبسه في بندول ساعة ، مرت الأيام ولم يجد عقلة الإصبع أمامه إلا التأرجح على البندول ، وفي ليلة جذب انتباه فراشة كبيرة كانت تحوم بالغرفة .وقال لها أخرجيني وبكا ونقر على الزجاج ، وكانت الفراشة نفسها محبسه في صندوق ضخم بعد أن غفت فيه ، فأشقت على عقلة الإصبع وقامت بتحريره ، وقالت له إلى أن ستذهب فقال لها لا أدري فقالت اطمئن سوف أخذك إلى مملكة الفراشات حيث الجميع صغار ، وهذا ما حدث ..