قصة كلمة سبب في إسلام قاتل

منذ #قصص دينية

بعث رسول الله صلّ الله عليه وآله سلم نفراً ، من أصحابه على طلب بعض الناس ، ليدعوهم إلى الإسلام ، وكانوا سبعين رجلاً ، من خيار المسلمين ، وكان في هذه السرية ، حرام ُبنُ ملحانٍ ، قتله أحد المشركين ، وهو جبار بن سلمى ، وكان من المستبعد أن يسلم هذا الرجل المشرك أبداً ، ولكنه أسلم قريباً .قصة اسلام الرجل المشرك :
فاستغرب الناس ، هذا الرجل وسألوه عن سبب اسلامه ، فقد قال ما معناه : أن قصة إسلامي ، أنني واجهت مسلماً ، اسمه حرام ُبنُ ملحانٍ ، طعنته برمح بين كتفيه ، ونظرت إلى سنان الرمح حين خرج من صدره ، فسمعته يقول : فزت ورب الكعبة ، قلت ما معني هذا ؟ هل أنا في حلم أم هذا كاذب ؟والإنسان لا يكذب عند الموت ، وإذا كان يكذب في بعض الأحيان ، فعند الموت لا يكذب ، وما جُرب على العَرب الكذب ، وكان لجبار بن سلمى ، أن يستغرب ويحتار ، ويقول في نفسه ، طعنت رجلاً برمح ، ودخل الرمح من جانب وخرج من الجانب الآخر ، وخر صريعاً يشحط في دمه ، ويلفظ نفسه الأخير ، ثم يقول : فُزت ورب الكعبة .إنه أيقن أن زوجته ستكون أرملة ، وأبناؤه سيكونون أيتامًا ، أنه حرم كل لذة في الدنيا ، فلا شراب ولا طعام ، ولا نور شمس ، ولا ضوء قمر ، ولا حديث ولا سمر ، وليس له إلا حفرة قبر ، فما هذا الفوز ؟!ولما سألت بعض المسلمين عن قوله هذا ، فقالوا : للشهادة ، إنه كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، ويعرف ما يفوز به الشهيد ، من السعادة ورضا الله ونعماء الجنة ، كأنه يراها بعينيه ، فقال : فزت ورب الكعبة ، قلت فَازَ لَعَمرُ الله .وعرف جبار بن سلمى ، أن وراء هذا العالم عالماً آخر ، وأن وراء هذه اللذات والمسرات التي ينعم بها  ، لذات ومسرات ألذ منها ، وأعظم منها ، وأوسع منها ، وهي اللذات والمسرات ، التي لا تنقضي ، والحياة لا تنتهي .والله سبحانه وتعالى يقول : فلا تعلَمُ نفسٌ ما أخفِيَ لهم من قرةِ أَعيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملونَ ، ويقول سبحانه : ولا تحسَبَنّ الذينَ قُتِلوا في سبيلِ الله أمواتاً بل أحياءٌ عندَ ربّهم يرزقونَ ، فرحينَ بما آتاهُمُ الله من فضلِهِ.كلمة تسببت في إسلام مشرك:
وهكذا كانت كلمة بسيطة خرجت من قلب مؤمن ، ونطق بها لسان مؤمن ، سببًا لإيمان كافر ، لا يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ، يؤمن بدين قتيله ، وبدين كان يعاديه ويحاربه ، ورب كلمة مؤمنة مخلصة ، صنعت العجائب ، وهزمت الجيوش ، وفتحت البلاد .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك