قصة الإمام البيهقي

منذ #قصص دينية

الإمام
البيهقي هو أحد كبار الأئمة المحدثين في الإسلام ، وقد قال عنه الشيخ شمس الدين
الذهبي : ” لو أراد البيهقي أن يؤسس مذهبًا خاصًا به لفعل ” ، ولكن
الإمام البيهقي كان من أكثر الشيوخ الذين ناصروا مذهب الإمام الشافعي .والاسم
الكامل للإمام البيهقي هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي
الخراساني ، أما بيهق فهي البلدة التي ولد فيها وهي توجد بالقرب من نيسابور ببلاد
فارس ، وقد ولد الشيخ أبو بكر البيهقي في عام ثلاثمائة وأربع وثمانين للهجرة في
شهر شعبان ، وعاش وتعلم في بلدته بيهق حتى بلغ الخامسة عشر من عمره .وقد تعلم
بدأ من صغره في جمع وكتابة أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأيضًا جمع آثار
الصحابة من كل حفاظها ، كما أنه اجتهد في تمييز الصحيح من الموضوع ، وعندما سمع
الإمام البيهقي من كل الأئمة والشيوخ في نيسابور وخراسان ومن حولها ، قرر أن يسافر
للحج ، وعندما وصل إلى مكة المكرمة بدأ يحضر دروس علمائها وبعد أن انتهى من فريضة
الحج واكتفى من علماء مكة المكرمة ، توجه إلى بغداد ثم الكوفة وما حولهما ، وبعد
أن أنهى رحلته لطلب العلم عاد إلى بيهق ، وهناك عكف على التأليف والتدوين .وقد
تتلمذ الإمام البيهقي على يد مجموعة كبيرة من العلماء منهم الشيخ أبو بكر فورك شيخ
المتكلمين والشيخ الحاكم النيسابوري ، والشيخ أبو محمد الجويني والشيخ أبو إسحاق
الفقيه والشيخ أبو طاهر الزيادي والشيخ هلال الحفار وأبو الفتح المروزي الشافعي وغيرهم الكثير
.كما
تتلمذ على يده أيضًا عدد كبير من العلماء منهم الحافظ بن منذه وأيضًا ابن الشيخ
البيهقي إسماعيل البيهقي وحفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد ، كما كان له عدد
كبير من المؤلفات الهامة ، من أشهرها كتاب السنن الكبير والذي يتألف من عشرة
مجلدات ، وفي هذا الكتاب لم يسرد الشيخ أي حديث أو أثر أو حكاية إلا بالإسناد .ومن
مؤلفاته الهامة أيضًا السنن والآثار وهو يتألف من أربعة مجلدات ، والمعتقد وكتاب
البعث وكتاب الدعوات وكتاب الزهد وكتاب الخلافيات وهو يتكون من ثلاثة مجلدات ومجلد
الآداب ومناقب الشافعي ومناقب أحمد ومجلد فضائل الصحابة وغيرهم .وقد توفي
الإمام البيهقي في نيسابور في عام أربعمائة وثمانية وخمسين للهجرة بعد حياة حافلة
بطلب العلم وتدوينه ، ودفن في مدينة بيهق .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك