قصة قتيبة بن مسلم الباهلي “فاتح الصين”

منذ #قصص دينية

كان العرب يسافرون للصين عبر طريق التجارة المشهور طريق الحرير لتجارة الأقمشة الفاخرة والتوابل ومن هنا دخل الإسلام للصين عن طريق التجارة بين الصين وغرب آسيا وفتح المسلمين لبلاد تركستان الشرقية ووصول الغزوات إلى الحدود الغربية للصين في عهد الدولة الأموية ، وأيضًا بسبب البعثات التي كان يرسلها الخلفاء الراشدون عبر الأمصار ووصل أو مبعوث للصين في العام 21هـ وانتشر الإسلام على المراكز الساحلية لها .فقد أدخل فتيبة بن مسلم الباهلي الدين الإسلامي للصين كان هو البطل المغوار صاحب الشخصية الجهادية العظيمة ومن كبير المجاهدين في عصر الدولة الأموية ساهم في نشر الإسلام في ربوع الأرض وأسلم على يده الآلاف حبًا وإعجابًا له وليس بحد السيف .هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي كان أبوه مسلم بن عمرو ولد عام 48هـ وفي بعض الروايات يقال أنه ولد عام 49هـ ، عُرف عن والده أنه من أصحاب مصعب بن الزبير والي العراق من قبل عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ، كان قتيبه ينتمي لأسرة من قبيلة باهلة النجدية نشأ على حب العلوم وتعلم القرآن الكريم والفقه مع فنون القتال .نشأ قتيبه نشأة عسكرية كان محبًا للفروسية وكان يتمتع بموهوبة كبيرة في الفنون القتالية مما أدى للفت الأنظار إليه ، اشترك في الحملات العسكرية وهو بعمر مبكر بسبب شجاعته وإقدامه مما ساهم في لفت انتباه كبار القادة منهم المهلب بن أبي صفرة فأوصى به عند الحجاج بن يوسف والي العراق .قام الحجاج بن يوسف الثقفي بتوليه ولاية خراسان عام 86هـ بعد ترشيح المهلب بن أبي صفرة له وسار على نهج المهلب الذي كان واليًا عليها من عام 78هـ لعام 86هـ ، وسدد عدد من الهجمات القوية للأعداء وتفوق عليهم ووحدد جبهته وتابع مسيرية القتال معتمدًا على قوة إيمانه بالله تعالى .الفتوحات الإسلامية :
في البداية بعد تعينه واليًا على خراسان استعاد طخارستان السفلى وثبت أقدام المسلمين فيها ثم قام بفتح بخارى والحصون والقرى المجاورة لها في العام 87هـ- 90هـ وكانت من أقوى المدن في بلاد ما وراء النهرين وعمل على نشر الدين الإسلامي في وادي نهر جيجون وفتح إقليم سجستان وإقليم خوارزم ووصلت فتوحاته إلى سمرقند وضمها إلى الدولة الإسلامية .وأكمل فتوحاته لحوض نهر سيجون ووصل للصين وفتحها حتى وصل لمدينة كاشغر وجعل منها قاعدة إسلامية وكان فتح الصين أخر ما وصلت إليه الجيوش الإسلامية في شرق آسيا .فضل قتيبة بن مسلم الباهلي :
كان للقائد العظيم قتيبة بن مسلم الباهلي السبب في إسلام قبائل الأتراك وغيرهم من المغول والأيجور والقوقازين الذين كانوا سببًا هامًا في نشر الدعوة الإسلامية في بلادهم ، وكان له أثر كبير في إدخال الأتراك شرقي نهر المرغاب في الإسلام .الخروج على سليمان بن عبدالملك وقتله :
كان قتيبة من قائدة المسلمين المخلصين للحجاج بن يوسف وخاف من انتقام سليمان بن عبد الملك بعدما تولى الخلافة لأنه أيد أخاه الوليد بن عبدالملك في خلعه من ولاية العهد وكان سليمان معاديًا للحجاح فأرسل له ثلاث خطابات يهنئه بالخلافة ويذكره بطاعته لعبدالملك والوليد  وكتاب يذكره بالفتوحات والكتاب الثالث لخلعه وقد أمر رسوله أن يدفع الكتاب الأول لسليمان فإن كان يزيد بن المهلب حاضرًا يسلمه له ثم يعطيه الكتاب الثاني فيقرأه ويسلمه أيضًا ثم الثالث .وبالفعل أعطى الأول لسليمان فقرأه ودفعه ليزيد والثاني كذلك أما الثالث فأبقاه في يده وأصبح وجهه شاحبًا وأبقاه في يديه وأمر أن يظل الرسول ولما جاء الليل بعث بإحضاره وأعطاه العهد ولكن قتيبه تسرع وخلعه وجمع العديد من الرجال ولكن حركته باءت بالفشل وقتل بسهم من وكيع التميمي وقطع رأسه وتم أرسلها إلى سليمان بن عبدالملك في بلدة فرغانة عن عمر يناهز 48هـ ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك