قصة إسلام عدي بن حاتم الطائي

منذ #قصص دينية

عدي بن حاتم الطائي هو ابن حاتم الطائي الذي ضرب به المثل في الكرم ووالدته هي النوار وأخته سفانة ، وقد أصبح سيد قبيلة طيء بعد وفاة والده ، وقد كان يحصل على ربع غنائم قبيلة طيء .عداء المسلمين :
عندما انتشر الإسلام شعر عدي مثل بقية سادة قريش أن الإسلام يمكن أن يفقده زعامته ، فناصب الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين العداء ، وظل على ذلك الحال عشرين عامًا حتى أذن الله سبحانه وتعالى بهدايته .قصة إسلامه :
كان عدي قد أمر خادم له أن يجمع له أفضل الإبل التي يملكها ، حتى إذا وصل المسلمون إلى أرضه يهرب بمعظم أمواله ، وبالفعل في أحد الأيام وصل إليه الغلام وهو يلهث وأخبره أن الرسول صلّ الله عليه وسلم وجنوده قد وصلوا إلى أراضيهم .على الفور أسرع عدي بإبله وأهله وخرج من طيء دون أن يتفقدهم ، وسار لمسافة بعيدة وبعد أن شعر أنه أصبح في مأمن توقف ليتفقد ماله وأهله ، ولكن المفاجأة التي كانت تنتظره هناك أنه نسي أحد أهله وهي أخته سفانة .أسر سفانة :
حين وصل عدي ومن معه إلى بلاد الشام عرف أن أخته سفانة أصبحت أسيرة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أنزلها في خيمة بالقرب من مسجده الشريف مع بقية الأسرى من النساء .فلما مر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بخيمتها ، نادت عليه وقالت ” يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد ، فامنن علي من الله عليك ” ، فسألها الرسول صلّ الله عليه وسلم عن الوافد فأجابت أنه عدي بن حاتم الطائي فقال له صلّ الله عليه وسلم “الفار من الله ورسوله ” وتركها وذهب .وفي اليوم التالي نادت سفانه على النبي صلّ الله عليه وسلم وتحدثت إليه نفس الحديث ، ولكن الرسول صلّ الله عليه وسلم لم يجبها هذه المرة ، وفي اليوم الثالث كانت قد يئست من التحدث إلى الرسول صلّ الله عليه وسلم ، ولكن كان هناك رجل يسير خلف الرسول أشار إليها أن تتحدث إليه مرة أخرى ، ولكن هذه المرة رد عليها النبي صلّ الله عليه وسلم وأخبرها أنه سيتركها تذهب إذا كان معها ثقة من أهلها تذهب معهم .وبالفعل وصل مجموعة من أهل الشام كانت تثق بهم سفانة ، فأخبرت الرسول صلّ الله عليه وسلم ، فكساها وأعطاها راحلة ونفقة تكفيها حتى تصل إلى الشام .وصلت أخبار سفانة وما فعله النبي صلّ الله عليه وسلم معها إلى عدي بالرغم من أنه كان يكره النبي صلّ الله عليه وسلم ويعاديه فشعر أنه كان مخطئ ، وعندما وصلت أخته إليه أنبته لأنه تركها وهرب ، ولكنه اعتذر لها حتى سامحته ، وبعد أن استراحت سألها عدي عن النبي ، وكانت سفانة راجحة العقل ، فقالت له  أنهما يجب أن يلحقا به سريعًا .ذهابه إلى النبي صلّ الله عليه وسلم :
أمر عدي أن يجهزوا له راحلة ووصل إلى المدينة المنورة ودخل مسجد النبي صلّ الله عليه وسلم وسأل عنه ، ودنا منه وأخبره أنه عدي بن حاتم الطائي ، فاصطحبه الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى بيته ، ولكن عدي ظل يراقب الرسول صلّ الله عليه وسلم ليتأكد أنه نبي الله .ولكن الرسول توقف ليتحدث مع سيدة عجوز كانت تطلبه في حاجه ، فقال عدي في نفسه أن تلك التصرفات ليست تصرفات الملوك ، وعندما ذهبا إلى منزل النبي صلّ الله عليه وسلم  أعطاه صلّ الله عليه وسلم  الوسادة الوحيدة الموجودة بمنزله ليجلس عليها ، فتأكد عدي من أن الرجل المتواضع الذي يجلس أمامه رسول الله .أعلن عدي إسلامه وأخبره الرسول صلّ الله عليه وسلم بثلاثة نبوءات ، وهي أن الإسلام سيسود وستفيض أموال المسلمين حتى لا تجد من يأخذها ، وأن المسلمين سوف يهزمون كسرى وستصبح كنوزه ملك المسلمين ، وأن الإسلام سوف ينتشر حتى تخرج المرأة من القادسية لزيارة البيت الحرام ولا تخاف إلا الله عز وجل ، وقد تحققت نبوءته صلّ الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك