قصة الإماراتي مع سيد الاستغفار

منذ #قصص اجتماعية

سبحان الذي جعل الذكر بابًا للرحمة وقضاء الحوائج ، وسخر الدعاء ليكون لنا سندًا وعونًا في الدنيا والأخرة ، فهناك الكثير من العقبات التي تواجهنا في حياتنا وعندما نظن أن لا مخرج منها ولا سبيل ، قد يجعل الله الاستغفار سببًا في إزالتها والتخلص منها ، فكم من مرة كان لنا عند الله حاجة أو أمر عسير ، ويسره الله لنا ببضع كلمات من الاستغفار .ويعد دعاء سيد الاستغفار هو أحد الأدعية التي يحبها الله عز وجل ويحب سماعها من عبده ، فعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّ اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أنه قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ ، منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .وللاستغفار قصص عجيبة في كل زمان ومكان ، ومن تلك القصص قصة التاجر الإماراتي الثري ، فيحكى أن تاجر ثري كان يستضيف بعض الشيوخ والأصدقاء بمنزله ، ولما اجتمعوا معه وجدوا في بيته كل مظاهر الخير والثراء ، وكان بين الحضور الشيخ إبراهيم الطلحة فقال له : ما شاء الله لقد أنعم الله عليك بالخير الوفير فكيف جمعت ثروتك أيها التاجر الطيب ؟فقال التاجر الإماراتي بالذكر لقد أغناني الله بسبب التزامي بالاستغفار ، وقص على الجلوس قصته فقال : لقد كنت ربًا لأسرة أعولها وكانت أحوالي المالية سيئة ، وكانت لدي عادة سيئة تلازمني فقد كنت أعشق النظر إلى النساء ، ولكني كنت أعلم أني على خطأ وأدرك فداحة هذا الخطأ .لهذا لزمت الاستغفار وكلما شعرت برغبتي في استرقاق النظر إليهن كنت أزيد الاستغفار ، ومع مداومتي على الذكر وجدت نفسي بعد فترة أستطيع التحكم في نفسي وكبح جماحها ، فلم أعد أسترق النظر إليهن ، وذات يوم توفي لي قريب عزيز فجاء الجميع لتقديم واجب العزاء ، إلا قريب ثري لم يأتي ، وبعد مرور أسبوعين وجدته في داري بقدم لي واجب العزاء ويعتذر عن التأخير لانشغاله .ولكني أخبرته أنني أعذره ولا أفكر في تقصيره فشكرني الرجل وانصرف ، وبعد مغادرته وجدت ورقة قد سقطت منه سهوًا أثناء وجوده بمنزلي أو هكذا ظننت ، فهاتفته على الفور وأخبرته بشأن الورقة ولكنه نفى أن يكون قد سقط منه أي شيء ، فقلت له لم يدخل داري أحدٌ بعدك ولا بد أن ذلك الصك الذي وجدته يخصك .فقال لي قريبي أما قرأت الاسم المدون على الصك ، فقلت له : لا والله فقال لي إذن اقرأه ، فلما قرأته ملأني العجب لقد كان الصك باسمي فلما سألته لما ؟ قال لي أنه تركه كنوع من الاعتذار عن تأدية واجب العزاء وأصر علي بقبول هديته .لقد كانت قيمة الصك كبيرة فقد كانت أرض بقيمة 30  مليون درهم ، فاتصلت بقريبي لأخبره لعله لا يعلم قيمة الأرض التي تركها لي ، ولكن العجيب أنه كان يعلم وقال لي بارك الله لك فيها وزادك من خيرها ، وبسبب تلك الأرض تفتحت أمامي أبواب الرزق .وأدركت أن استغفاري كان سببًا وراء كل هذا الخير ، فزادت تجارتي حتى وصلت إلى الصين وكثرت مشاريعي حتى صرت ثريًا كما ترونني الآن ، وكل هذا بسبب ذكر الله واستغفاري الدائم له ، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم :{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } { سورة نوح ، الآيات 10 ،12} .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك