تعددت صنوف اللعب على أوتار الخيانة ، وباتت كل أشكال الخيانة مباحة لأشخاص لا ينظرون إلى دينهم ولا يراعون ضميرهم ، بل كل ما هو أكثر أهمية بالنسبة لهم هي متعتهم الشخصية التي تجعل منهم أشخاصًا خائنين ، وقد أصبحت قصص الخيانة لا حصر لها تتردد كل يوم داخل مجتمعاتنا العربية ، التي من المفترض أنها بخلاف العقائد الدينية لديها عادات وتقاليد سامية ، والأسوأ من كل ذلك هو قبول زوج خيانة زوجته في مقابل أن يأخذ ما يراه حقه من زوجة الرجل الذي ارتبط مع زوجته بعلاقة محرمة ، إنها قصة مؤسفة من قصص المجتمع العربي الذى تخلى فيها عن كل قيمه ومبادئه .زوجة خائنة :
اكتشف زوج مقيم في الكويت أن زوجته تخونه مع رجل يقيم هو الأخر بنفس البلد مع زوجته ، ربما في البداية كانت صدمة الزوج المخدوع كبيرة ، لكنها سرعان ما تحولت إلى مكيدة شيطانية صادمة ، لقد وعد الزوج زوجته الخائنة أن يعفو عنها وألا يطلقّها إذا قامت هي باستدراج زوجة الرجل الخائن الذي ارتبطت معه بعلاقة غير شرعية .كان الزوج يخطط إلى الانتقام من زوجة الرجل الذي خانه مع زوجته ، وبالطبع دون أن تفكر الزوجة الخائنة كثيرًا وافقت على طلب زوجها ، وذلك حتى لا يقوم بفضحها أو الانفصال عنها ، فقامت بالتخطيط السريع من أجل أن تأتي بزوجة عشيقها إلى منزلها في أسرع وقت ممكن ، وذلك حتى تنهي مهمتها في سلام دون أن تصاب بسوء .استدراج الفريسة :
قامت الزوجة الخائنة بالاتصال هاتفيًا بزوجة عشيقها لتخبرها بأنها مريضة جدًا ولا تستطيع النهوض من مكانها ، حيث طلبت منها أن تأتيها على وجه السرعة كي تساعدها في بعض أمورها ، وبالفعل صدقّتها الزوجة المسكينة ، وقامت بالاتصال بزوجها في عمله كي تخبره أن جارتها مريضة ، وأنها تحتاج إلى مساعدتها ، فأذن لها الزوج الخائن بالذهاب إلى منزل عشيقته على الرحب والسعة .حينما وصلت الزوجة الفريسة إلى منزل جارتها الذي يبتعد عن مسكنها نحو 300 متر ؛ وجدت أنها قد وقعت في مصيدة غير أخلاقية ، حيث قام الزوجان بربطها بحبل حتى لا تستطيع الإفلات منهما ، ثم قام الزوج بالاعتداء عليها رغمًا عنها ، وهو بذلك يرى أنه ينتقم من زوجها الخائن ، كما أنه رغب في أن يفعل بزوجة الخائن كما فعل هو مع زوجته ، دون أن ينتبه أن ما فعله ذلك الخائن مع زوجته كان بمحض إرادتها ، ولكن ما يفعله هو مع زوجته التي وقعت فريسة للخيانة هو اغتصاب واعتداء بلا وجه حق .صدمة الزوجة الفريسة :
كانت الزوجة الفريسة قد شعرت بالصدمة الكبرى التي لم تكن تتوقعها ، فخرجت من منزل جارتها الخائنة متجهة إلى رجال الشرطة ، كي تُبلغ عما حدث معها دون أن تخشى الفضيحة ، وذلك لأنها كانت ضحية ذبحها الانتقام ، وهناك قصّت كل ما وقع من جارتها وزوجها ، حيث أنها أرادت أن تأخذ حقها بطريقة قانونية مشروعة .وقد تم استدعاء الزوجين لإجراء التحقيقات معهما ، كما تم استدعاء زوج الضحية ، وهنا كانت صدمتها أكبر ، حيث اعترف زوجها بالفعل بأنه كان على علاقة غير شرعية بجارته التي استدرجت زوجته للانتقام منها ، ومضت الزوجة الفريسة وهي تشعر بالانكسار نتيجة لما فعله بها زوجها بدايةً من خيانتها ، وانتهاءً بالاعتداء عليها بهذه الطريقة الوحشية ، وهكذا باتت مجتمعاتنا العربية تستغيث من ذل الخيانة وقبحها .