قصة وفاة جندي سعودي أمام أعين زوجته

منذ #قصص اجتماعية

قبل عام واحد انتاب الشارع السعودي حالة من الفزع على إثر وفاة جندي سعوي أمام أعين زوجته ، دون أن يستطيع أحد إنقاذه فقد كانت يد القدر أسرع من أي يد ، فبعد عامين كاملين من زواج وبعد أن رزقه الله طفلة جميلة شاء الله أن يسترد أمانته ، ورحل أبو ميران فجأة تاركًا خلفه سيل من الأحلام التي طالما حلم بها هو وزوجته .فالقصة بدأت عندما عاد من عمله بالقوات البرية يوم الخميس إلى المنزل ، ومعه صهريج مياه ، وقام بملء خزان المياه وتشغيل الدينامو حتى ترتفع المياه إلى الصنابير ، ولكن رغم محاولاته لم تصل المياه إلى المنزل فذهب إلى الخزانة لاكتشاف العائق .وأراد ذلك الجندي الشاب النزول إلى داخل الخزان الضخم ، لمعرفة سبب العطل فحاولت زوجته منعه من النزول ، ولكن دون فائدة فحينما تحين الساعة لا مانع ولا راد لقضاء الله مهما حاول بني البشر ، حيث أمسك بماسورة متدليه في قلب الخزان ، ولسوء حظه انكسرت به فسقط في وسط الخزان الذي كان يكتظ بالمياه .كل هذا حدث أمام مرأى ومسمع من زوجته التي لم تستطع أن تفعل له شيئًا ، وسيظل هذا المشهد محفورًا في ذاكرتها إلى الأبد ، كل ما استطاعت المسكينة فعله هو الصراخ والاستنجاد بالجيران ، الذين هرعوا إلى مكان الحادث واتصلوا بالدفاع المدني ، ولكنه حينما وصل انتشل جثة زوجها  وتم تسليم الجثة إلى الجهات الأمنية التي وضعته في ثلاجة المشفى لحين الانتهاء من إجراءات تسليم ودفن الجثة .ولعل من أكثر المشاهد المؤثرة في تلك القصة هي صورة الطفلة ميران التي تزيد عن السنة ببضع أشهر ، وهي تتنقل بين الوشوش وتبحث عن صورة أبيها المقاتل لعلها تجدها في وجه أحدهم ، ولا تدرك أنه ذهب إلى مكان لن يستطع العودة منه رغم نظراتها الحالمة ، وقد احتسبت أم ميران الزوجة الصابرة زوجها عند الله عز وجل ، وقررت العكوف على رعاية الصغيرة طالبة من الله أن يلهمها الصبر والسلوان .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك