قصة الاعتداء على ممارس صحي في المدينة

---

أحيانًا تحدث بعض التصرفات الهمجية التي قد تودي بحياة البعض نتيجة لموجة الغضب التي قد تصيب أحد الأشخاص ، لقد قام أحد المواطنين بتصرف كاد أن يقتل من خلاله ممارس صحي ؛ حيث قام بتسديد عدة طعنات له نتيجة لخلاف وقع معه بإحدى المستشفيات الخاصة بالمدينة المنورة .الخلاف الذي أدى إلى اعتداء :
طلب المواطن من الممارس الصحي الذي يعمل بالمستشفى وهو من أصل آسيوي أن يصرف له بعض الأدوية دون وجود إذن من الطبيب المعالج ، فرفض الممارس أن يصرف له تلك الأدوية ؛ مما جعل المواطن المريض يثور غاضبًا وقام بتسديد عدة طعنات له بشكل عشوائي وكأنه ينتقم منه ، وقد تركزت تلك الطعنات في أماكن متفرقة من يد الممرض ، كما انغرست داخل الشريان الرئيسي بأحد ذراعيه ؛ مما تسبب في قطع الأوردة .القبض على المواطن المعتدي على الممرض :
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المواطن الذي اعتدى على الممرض الآسيوي خلال ثلاث ساعات من ارتكابه لجريمته ، بعد أن تم توثيق الواقعة من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المستشفى ، وتبين أن ذلك المواطن في العقد الثالث من عمره ، وتم الاستماع إلى أقواله وتمت إحالته إلى فرع النيابة العامة بالمنطقة .أكدت وزارة الصحة متابعتها للحادث مع الجهات الأمنية والمستشفى الخاص التي حدثت بها الواقعة ، كما أضافت أنها تنتظر أقصى عقوبة بحق ذلك المعتدي ، وأكدت أيضًا أن الاعتداء على الممارس سواء كان جسديًا أو لفظيًا فهو جريمة تتم المعاقبة عليها بالسجن لمدة زمنية قد تصل إلى عشر سنوات ، وهناك أيضًا غرامة مالية قد تصل إلى مليون ريال .رأي الممرض الصحي بعد معافاته :
تحدث الممرض بعد أن أُجريت له عملية جراحية واقترب من التماثل إلى الشفاء عن تلك الحادثة مؤكدًا أنها حالة فردية من نوعها ، حيث أنه يعمل منذ ثلاثة أعوام بالمملكة ولم يقابل أي معاملة سيئة من أي مواطن ، وأكد أن ذلك الجاني لا يمثل إلا نفسه فقط ، كما أوضح أن سبب رفضه لصرف الأدوية دون إذن طبيب كان حفاظًا منه على سلامة المواطن .إحالة المعتدي إلى مستشفى الأمراض النفسية :
قامت الجهات المختصة بإحالة المعتدي على الممرض إلى مستشفى الأمراض النفسية ، بعد أن تم إثبات أنه شخص معتل نفسيًا ، وقد تم تنويمه داخل قسم يتبع السجن العام وذلك تحت إشراف الحراسة الخاصة بالسجن العام ، وأكد أحد القانونيين أن المسؤولية الجنائية قد تنتفي من على بعض المرضى النفسيين نتيجة فقدان العقل أو عدم الإدراك ، بينما إذا تم التأكد من أن المريض النفسي له القدرة على الإدراك والتحكم في تصرفاته ؛ فإنه يُحاسب على كل ما فعله من جرائم ، ويتم الاستعانة بأطباء مختصين من أجل تحديد هوية المريض النفسي ومدى قدرته على التحكم بذاته .برنامج “تحمينا نحميك” :
قامت هيئة التخصصات الصحية بالتعبير عن أسفها لما حدث للممارس الصحي أثناء قيامه بعمله ، وأكدت أنها ستعمل على توفير الدعم القانوني من أجل الممارس ؛ وذلك في إطار برنامج ” تحمينا نحميك” وهو برنامج أطلقته الهيئة من أجل حماية الممارسين الصحيين من أي اعتداء قد يقع عليهم .