تتنوع طرق النصب والاحتيال على الآخرين ؛ حيث يتفنن كل محتال بالوصول إلى مبتغاة بطريقته الخاصة ، ومن بين الطرق الشهيرة للنصب طريقة انتحال الشخصيات كأن يقوم أحد بتغيير بياناته الشخصية إما بشكل تام عن طريق تزوير الأوراق والشكل ؛ وإما يسري الأمر بتغيير الهيئة الخارجية وتغيير الاسم لفظيًا من أجل أن يحتال على المواطنين بصفته أي شخص آخر ، وهذا ما حدث مؤخرًا بالفعل حيث قام أحد الأشخاص بانتحال شخصية رجل أمن .معاناة المواطنين :
تعرض عدة مواطنين من المقيمين الوافدين من بلاد أخرى لعمليات احتيال ونصب على يد رجل كان يستوقفهم في الشارع ؛ بينما كان يستقل هو مركبة من نوع جيب نيسان ، وكان يظهر على أنه رجل أمن ، والذي تمكن بهذه الصفة أن يسلب كل ما يمتلكه المواطنون الذين يتم إيقافهم ؛ حيث استولى على نقودهم وتمكن من سرقة جميع مقتنياتهم الشخصية .بلاغات إلى الشرطة :
بعد أن تعرض المواطنون لعمليات النصب على يد المحتال الذي ظهر كرجل أمن ؛ شعروا بأن ذلك الرجل ما هو إلا نصاب قام بانتحال هذه الصفة ليسرقهم بكل سهولة ، مما جعلهم يتوجهون إلى رجال الشرطة من أجل البلاغ عن حادثة النصب التي تعرضوا إليها على يد نفس الرجل ، وقد ورد عن المتحدث الإعلامي باسم شرطة المنطقة التي حدثت فيها عملية النصب أن العديد من المواطنين قد ذهبوا إلى مراكز الشرطة وقاموا بتقديم عدة بلاغات متوالية تتضمن تعرضهم للنصب على يد رجل انتحل صفة رجل أمن .القبض على المحتال :
لم يستمر البحث طويلًا عن ذلك المحتال ؛ حيث تمكن رجال الشرطة من الوصول إليه ، وقد أكد المتحدث الإعلامي باسم الشرطة أن إدارة التحريات والبحث الجنائي قامت بعملها على وجه السرعة حتى استطاعت أن تكشف هوية ذلك المحتال ؛ الذي تم اعتقاله على الفور وتقديمه إلى التحقيقات .المحتال :
هو رجلًا في العقد الرابع من عمره ، وقد اعترف بعد القبض عليه أنه قام بارتكاب عدة حوادث مشابهة من أجل النصب على المواطنين وسلب أموالهم ، وتم التأكد من أنه لا يمثل أي جهة مختصة بالأمن ، وقد أكد أنه قام بانتحال صفة رجل الأمن حتى يسهل عليه أن يرتكب تلك الجريمة التي حصل من خلالها على أموال وممتلكات المواطنين المقيمين ، وقد تم إشعار الفرع الخاص بإجراء التحقيقات بالنيابة العامة من أجل إتمام اللازم تبعًا للاختصاص ؛ وذلك وفقًا لما يحدث بنظام الإجراءات القانونية .ردود أفعال المواطنين :
ظهرت هناك حالة عامة من الشعور بالأسف مما يحدث في تلك العمليات التي يتم فيها النصب على المواطنين ، بينما كان هناك من سخر من تلك الطريقة التي احتال بها ذلك النصاب ؛ حيث وصفه البعض بأنه نصاب قديم لأنه استعان بطريقة من الطرق التي كانت تحدث قديمًا في النصب والاحتيال .طالب بعض المتابعين بتوقيع عقوبة رادعة على ذلك المحتال ؛ حيث قال البعض أن ما حدث ما هو إلا فساد في الأرض ولابد من ردع ذلك الفساد الذي يخل بأمن المواطنين داخل البلاد ، وهكذا تباينت ردود الأفعال ما بين غضب وسخرية من تلك الحادثة ، غير أن الرأي العام الغالب هو أن ما حدث هو عملية نصب جلية لابد من المعاقبة عليها بشكل رادع ؛ وذلك من أجل الحد من انتشار مثل تلك الجرائم التي أصبحت كالأمراض التي تتفشى داخل المجتمعات .