قصة دين العمرة

منذ #قصص اجتماعية

سمعت صوته قبل أن أراه يسأل والدي فنزلت من الطابق الثاني لكي أراه وجهه ليس غريبًا ولكنه لم أعرفه من قبل ، فقلت له تفضل يا عمي تفضل ، كان واضحًا لي أنه بدوي من الجوار ، وجهه مألوف لي ولكنني لا أذكر كنيته بالضبط قد يكون أبا صالح أو أبا حسين فقال الرجل الحمد لله أنني قد عثرت عليك يا سهيل .فقلت له أهلا وسهلًا خيرًا يا عمي تفضل بالدخول فقال الرجل يبدو كأنك قد نسيتني ألم تكن تبيع المسجلات والتلفاز لماذا أغلقت دكانك ، فرحبت به ودعوته للجلوس ، قد ظننت أنه يريد شيئًا من هذا القبيل ، فقلت الصحيح أننا انتهينا منذ سنوات من هذه التجارة وانتقلنا للعمل بالصحافة ، فرد الرجل بدهشة شديدة ولماذا أغلقتها .فقلت في الحقيقية تراكمت ديون كثيرة على الناس ومعظم الشيكات مكتوب على ظهرها راجع بإذن الله فأغلقت وحين إذن رد بالسؤال المتوقع هل الصحافة أربح لك ، فأجبت ليست أربح ولكن الراتب مضمون كل شهر ، بعد أن شربنا القهوة أخرج الرجل من جيب قميصه ورقتين نقديتين وقال لي تفضل هذا حقك ، وقبل أن أمد يدي لكي أخذه منه سألته وما هذه النقود يا عمي فقال لي هل نسيتني أنا أبا حسين هذا دين لك برقبتي ألا تذكر أنني اشتريت من عندك مسجل وهذا ما بقي لك من ثمنه فقلت نعم والحقيقية أني لم أكن أذكر شيئًا .ارتاح أبو حسين في مجلسه وقال لقد نويت أداء العمرة وأنا مدين لك وقد جئت لتسديد هذا الدين قبل الذهاب لأداء العمرة فنظرت للمال الذي رده الرجل بعد 8 سنوات من إغلاقي التجارة  الله يسهلها عليك ولكن أرجوك أدعو الله معي أن يهدي أنور فرفع الرجل يديه للسماء داعيًا اللهم أهدى أنور فقال ومن يكون أنور فقلت له أنه رجل نصب علي بأكثر من أربعة آلاف ريال ولقد حاولت معه بشتى الوسائل دون فائدة ولكن يبدو أنه لا حل إلا أن يتوب ويقرر الذهاب لأداء العمرة ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك