قصة مأساة مريضة تكشف حقائق صادمة

منذ #قصص اجتماعية

إن حالات العنف الأسري منتشرة بجميع أنحاء العالم ، ولكن أن يتجاوز الأمر حد العنف ليصبح اغتصابًا أسريًا ، فإن ناقوس الخطر يُنذر بوقوع كوارث لا يُحمد عقباها ، وحينما يكتشف طبيب أمرًا مأساويًا تعيشه إحدى الأسر بالصدفة ، فإن الوضع يكون مؤلمًا ومحيرًا في ذات الوقت .مريضة في عيادة طبيب :
قام أحد أطباء المملكة وهو أخصائي في طب الأسرة ومرض السكري باستقبال إحدى الحالات المرضية بعيادته ، فسألها عن شكواها التي جعلتها تزور العيادة ، فقالت المريضة أنها تشكو من آلام حادة في كافة أنحاء جسدها ، وحينما تم إجراء الفحوصات اللازمة لتلك المريضة ، كانت المفاجأة الكبرى أنها سليمة صحيًا .كانت حيرة الطبيب كبيرة ، فإن أكثر ما قد يشغل الأطباء هو صحة المرضى ، وإذا تم التوصل للمرض قد يسهل التوصل للعلاج ، ولكن الوضع مختلف مع هذه المريضة التي حاول الطبيب أن يقتحم حياتها كي يتأكد من عدم وجود أمراض نفسية أو تغيرات مزاجية تعكر صفوها لتخرج في صورة آلام تداهم جسدها .المفاجأة الصادمة :
كانت المريضة يبدو عليها علامات الألم والمعاناة ، حينما عرضت كل التحاليل والفحوصات على الطبيب ، وكانت تصطحب معها ابنتها ذات العشرين عامًا ، وحينما أدرك سلامة كل الفحوصات خطر في باله أنه أمام حالة مرض نفسي ، وكان عليه أن يجد مدخلًا كي يعرف حياة هذه المرأة .بدأ الطبيب حديثه إلى المريضة بسؤالها عن بيتها وصحتها النفسية ، فأدركت المريضة أن الطبيب يحاول أن يتسلل إلى حياتها ، فقامت في بداية الأمر بالامتناع عن الحديث عن أسرتها ، وذلك لأنها كانت تخفي أسرارًا خطيرة تسببت لها في الكثير من المعاناة .قام الطبيب بتشجيع المرأة كي تتحدث دون خوف لأنه الحل الوحيد كي يتم تشخيص حالتها المرضية ، وهنا تحدثت المريضة في حزن وألم عن حياتها البائسة مع زوجها الذي يقوم بضربها بعنف ، ولا يكتفي بذلك بل إنه يضرب الأبناء أيضًا ، حيث أنه مدمن مخدرات ، وقد أوضحت المرأة أنها لا يوجد لديها أهل أو عائلة كي تشكو حالها لهم أو تلجأ إليهم من أجل حمايتها من ذلك الزوج البغيض .بدت السيدة وكأنها تشكو حالها وذل وضعها إلى الطبيب الذي فتح لها الباب كي تقص حكايتها ، وقد يبدو أن ما حدث مع تلك الزوجة لم يكن غريبًا على المجتمعات ولكن ما هو شاذ وغريب ما قالته المرأة فيما بعد ، حيث أخبرت الطبيب أن المشكلة الكبرى تكمن في محاولة زوجها لاغتصاب ابنتهما ذات العشرين عامًا والتي كانت معها بغرفة الكشف .أكدت المرأة الحزينة أنها تخشى أن تنام حتى لا يصيب ابنتها اي مكروه بسبب ذلك الأب الذي تجرد من أبويته ، كما أوضحت أن بعض الأطباء قد قاموا بوصف أدوية للنوم من أجلها، ولكنها بالطبع لا تأخذ هذه الأدوية بل إنها تقوم بوضعها لزوجها في الطعام كي ينام ، وبذلك يتمكنوا من اتقاء شره لبعض الوقت .محاولة إنقاذ المرأة وأسرتها :
كانت صدمة الطبيب كبيرة بعد سماعه لتلك المرأة المغلوبة على أمرها ، فحاول مساعدتها على الفور حيث قام بالاتصال بلجنة حماية الأسر بإحدى المستشفيات ، ثم قام بتحويل المرأة إلى هناك كي يقوموا بحمايتها وابنتها من ذلك الذئب البشري الذي تجرد من كافة مشاعره الإنسانية ، وهو ما يُعرّض المجتمعات إلى مخاطر وخيمة قد تأكل في طريقها الأخضر واليابس .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك