في قرية صغيرة في قرى جمهورية مصر العربية عاش رجل يعمل في رحلات الحج والعمرة وكان له جار غافل لا يصلي ولا يصوم ، وفي يوم من الأيام شاهد الرجل صاحب شركة رحلات الحج والعمرة في منامه أحد يطلب منه أن يأخذ جاره الذي لا يصلي ولا يصوم لمكة المكرمة لإداء العمرة وعندما استيقظ الرجل من النوم اندهش من تلك الرؤية العجيبة .ولكن الرجل لم يهتم بأمر الرؤية التي رآها وفي ليلة ثانية تكررت الرؤية للمرة الثانية مما أدى لزيادة دهشة الرجل وحيرته فذهب لأحد العلماء المشهور عنهم تفسير الرؤى حتى يسأله عن تفسير الحلم فقال له العالم لو رأيت الرؤية للمرة الثالثة فاذهب لجارك وأحمله لأداء العمرة وفي نفس الليلة رأى الرجل نفس الرؤية للمرة الثالثة فذهب الرجل يبحث عن جاره حتى عثر عليه وطلب منه أن يأتي معه لأداء العمرة فرد عليه وكيف ذلك وأنا لا أصلي .فقال له الرجل إذا أردت فيمكنني أن أعلمك الصلاة وبدأ الرجل يعلم جاره الوضوء والصلاة وبدأ جاره يواظب على أداء الفروض الخمس وقال له الرجل بعد ذلك هيا بلا لأداء العمرة ، وذهب الرجلان معًا بالفعل لأداء مناسك العمرة واعتمر جاره وقبل رحلة العودة قال الرجل لجاره هل تريد فعل شيء أخر قبل رحيلنا من هنا فقال له نعم أريد أن أصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم وذهب الجار يصلي وهو ساجد مات في سجوده فتعجب الرجل أشد العجب وبدأ يفكر في نفسه كيف يمكن أن أرى ذلك في منامي وأتي به إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة ويموت في هذا المكان وهو ساجد لله عزوجل فلابد أن وراء ذلك سرًا .وعندما عاد الرجل ذهب لمنزل الجار وسأل أهله عن حاله وأعماله فقالت الزوجة إن زوجي كان مشهور بأنه لا يصلي ولا يصوم ولكن كانت لدينا جارة سيدة عجوز فقيرة جدًا ووحيدة فكان زوجي يذهب إليها ويعطف عليها ويرعاها وكانت تدعو له بحسن الخاتمة يوميًا .