تقول سيدة أمريكية أن أول مرة سمعت فيها عن دين الإسلام كان أثناء متابعتها لبرنامج تلفزيوني ، فضحكت من المعلومات التي سمعتها عن الإسلام بسبب وسائل الإعلام الكاذبة وبعد عام من سمعها عن الدين الإسلامي استمعت لها مرة أخرى في المشفى التي تعمل فيها حيث أتى زوجان مسلمان وتصطحبهم سيدة كبيرة في العمر ومريضة وكنت ألاحظ على الزوجة الصغيرة علامات القلق والحزن الشديد على السيدة المريضة ، ثم سألتها عن سبب حزنها من باب الفضول .فقالت لها السيدة الصغيرة أنها أتت من بلد أخر مع زوجها ووالدته حتى يبحث لها عن علاج وكانت تتحدث وهي تبكي وتدعو لوالدة الزوج بالشفاء ، وقالت السيدة الأمريكية تعجبت لأمر السيدة كثيرًا تأتي من بلد بعيد مع زوجها حتى يعالج أمه فقط ، فقالت السيدة الأمريكية تذكرت أمي وقلت أين نحو من هؤلاء الناس فأنا أهديت أمي قبل أربعة أشهر زجاجة عطر بمناسبة عيد الأم ولم أفكر في زيارتها منذ ذلك الحين وهذه أمي فماذا لو كانت أم زوجي فقد أندهش أمر الزوجين السيدة الأمريكية وذلك لأن حالة السيدة صعبة وهي أقرب من الموت من الحياة .والذي أندهش السيدة الأمريكية أكثر من أي شيء هو أمر الزوجة فما شأنها هي وأم زوجها حتى تتعب نفسها هكذا من أجلها ، ولم يعد يشغل بالها سوى تلك الموضوع وتخيلت نفسي مكان السيدة العجوز سوف أكون سعيدة للغاية وكان الزوجان يجلسان طوال الوقت مع السيدة العجوز وكانت تصلهم المكالمات الهاتفية من الخارج للسؤال عن حالة الأم وصحتها ، وقالت السيدة الأمريكية أنها دخلت ذات يوم فوجدت الزوجة جالسة فتحدثت إليها حتى أسألها عن سببب الاهتمام الكبير ، فحدثتني السيدة الصغيرة عن حقوق الوالدين وقد أزهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ، وكيف يرفع الإسلام من قدر التعامل معهما ، وبعد أيام توفيت السيدة فبكت الزوجة والابن .وظلت تفكر في هذين الزوجين وما قالته لي السيدة الصغيرة عن حقوق الوالدين في الإسلام ثم ذهبت لأحد المراكز الإسلامية وطلبت كتاب عن حقوق الوالدين في الإسلام وحينما انتهت من القراءة قد أصابني الذهول ، فأحببت لو أني لي ابناء يحبوني ويعطفون علي وهذا ما جعلها تعلن إسلامها دون أن تعرف عن الإسلام فقط غير حقوق الوالدين .