قصة عامل البوفية الذي أصبح مهندس صوت

منذ #قصص اجتماعية

تحكي
قصتنا عن شاب بسيط استطاع بالاجتهاد والصبر أن يتغلب على الظروف القاسية التي
واجهها منذ صغره حتى أنك عندما تقرأها قد تعتقد أنها قصة أحد الأفلام السينمائية
وليست قصة واقعية على الرغم من أن الواقع مليء بقصص أغرب من الخيال .كان
الشاب صاحب القصة يعاني بسبب أن العلاقة بين والديه غير جيدة منذ طفولته ، وعندما
بلغ سن السادسة عشر انفصل والداه ، وعاش مع والدته ولكن كانت ظروفهم المادية صعبة
للغاية .لذلك
اضطر أن يعمل مع مجموعة من أصدقائه لتوفير نفقات تعليمه ، وبالفعل استطاع أن يكمل
تعليمه ودخل كلية الهندسة وبعد أن تخرج منها حصل على وظيفة في أحد الجهات الحكومية
، وكانت وظيفته تتطلب أن يعطي تصريحات لشراء أراضي .وفي أحد
الأيام جاءه رجل وطلب منه الموافقة على إعطاؤه تصريح لشراء أحد الأراضي بالمخالفة
للقوانين مقابل أن يعطيه رشوة مالية كبيرة ، ولأن الشاب كان جديد في العمل وكان
مديره يبدو في الظاهر رجل صارم في عمله ولا يحب أبدًا مخالفة القوانين ، لذلك ذهب
الشاب إليه وأخبره ما حدث مع العميل وكانت المفاجأة !فقد رد
عليه المدير قائلًا له أن يقبل الهدية ، وقتها شعر الشاب بالصدمة ، ولأنه كان قليل
الخبرة بالعمل فقد أخبر زملائه بما حدث ، وأخبرهم أنه سوف يصعد الشكوى لمن هم أعلى
من رئيسه ولن يسكت على تلك المخالفة ، ولكنه في اليوم التالي تفاجأ باستدعاء ليتم
التحقيق معه بتهم ملفقة ويتم فصله عن العمل .شعر الشاب باليأس وترك المدينة وسافر للعاصمة ولكنه فشل في الحصول على عمل يناسب شهادته الجامعية بسبب إدانته في عمله السابق ، وفي النهاية اضطر أن يقبل بوظيفة في بوفيه أحد استوديوهات الصوت ، ولأنه كان قد تعلم العزف مع أصدقائه فقد كان يتابع بشغف التسجيلات التي تتم داخل الأستوديو ، حتى أصبح يتقن تقنيات التسجيل وبدأ يساعد مهندسين الصوت الذين يعملون في الأستوديو .ولأن صاحب الأستوديو كان شاب في نفس عمره تقريبًا فقد أعجب بعمله كثيرًا ، وكان يجعله يتولى مسئولية الأستوديو في الأوقات التي يسافر فيها ، وبعد فترة ولأن صاحب الأستوديو كان يملك شركة أخرى فقد ترك مسئولية الاستويو كاملة للشاب عله هو مديره مع منحه نسبة من أرباحه وأصبح الشاب مهندس صوت متميز في عمله ، وقد شعر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك