هذه
القصة قد تكررت كثيرًا وخاصة مع الفتيات اللاتي تربين في ظل أب قاسي ، فاعتقدن
أنهن قد يجدن الحنان خارج المنزل ، ولكنهن وقعن فريسة لشاب غير مسئول قرر التلاعب
بمشاعرها .تقول صاحبة
القصة أن والدها كن من النوع الصارم جدًا الذي يجد أن التعبير عن مشعره حتى نحو
أبناؤه يعتبر نوع من الضعف ، وكان الأب يمنعها من أن تتحدث لأي شاب حتى لو كان
قريب لهم ، لذلك فإنها طوال حياتها نادرًا مع تحدث مع شاب باستثناء أخوتها ،
وبالرغم من أنها كانت تعرف أن والدها يحبها كثيرًا ، لكنه أبدًا لم يخبرها بذلك
وكان حديثه دائمًا معها يقتصر على إعطاء الأوامر .ولذلك
أصبحت الفتاة تتوق لسماع كلمة رقيقة أو كلمة مدح من شاب ، ولكن كيف تفعل ذلك وهي
لا تخرج لأي مكان مختلط إلا نادرًا وبصحبة والديها ، وفي يوم ذهبت مع العائلة لأحد
الأفراح المختلطة وكان هناك شاب قريب لهم ولكنه ليس من نفس مستواهم ، ولاحظت أن
هذا الشاب ينظر إليها .ولأن
الفتاة كانت مراهقة ومحرومة من الشعور بالحنان فقد تمنت أن تتحدث لهذا الشاب ، وقد
صرحت تلك الفتاة بأفكارها ومشاعرها لخادمة كانت تعمل عندهم ، فقالت لها هذه
الخادمة أنها ستتصرف ، واتصلت هذه الفتاة بهذا الشاب وأعطته رقم هاتف الفتاة وأخذت
منه رقم هاتفه ، فصرح لها أنه معجب بها كثيرًا وكان يتمنى لو يحصل على رقم هاتفها
.وبالفعل
اتصل بها وبدأت الفتاة تتصل به وقد تعلقت به كثيرًا بالرغم من أنها تعرف أنه من
مستوى أدنى من عائلتها وأن والدها لن يقبل به كزوجًا لها أبدًا ، وظل الشاب يتحدث
إليها ويفيض عليها بكلمات الحب والغرام ، وفي أحد الأيام عرفت والدة الفتاة أنها
تتحدث إلى الشاب فعنفتها كثيرًا وهددتها أن تخبر والدها إذا لم تتوقف عن الحديث
إليه .ولكن
الفتاة المراهقة ظلت ترد على اتصالاته ، فلما علمت والدتها خشيت من رد فعل والد
الفتاة فأخبرت عمها بما حدث وطلبت منه أن يتحدث إلى الشاب ، وبالفعل ذهب عمها إليه
وأخبره أنه يجب أن يتوقف عن الاتصال بابنة أخيه ، فأخبره أنه ينوي الزواج منها ،
ولكن العم أخبره أنهم لن يوافقوا عليه .ولكن
بالرغم من ذلك لم يتوقف الشاب عن الحديث إلى الفتاة ، وفي أحد الأيام سمعها والدها
وهي تتحدث إليه ، فقام بضربها ضربًا مبرحًا ومنعها من استخدام الهاتف ، وقرر أن
يزوجها من أول شخص مناسب يتقدم إلىها ، وبالفعل تم عقد قرانها على شاب من نفس
مستواهم الاجتماعي .وفي
الواقع فإن الشاب كان جيد جدًا في أخلاقه أيضًا وكان يعاملها برقة وحب شديدين ،
وقد أيقنت الفتاة أنها لم تكن تحب الشاب الذي كانت تتحدث إليه في السابق حبًا
حقيقيًا ، ولكنها كانت ترغب فقط في سماع كلمات الحب مثل أي فتاة مراهقة ، وأنجبت
تلك الفتاة طفلتين جميلتين وكانت تعيش حياة سعيدة ، ولكن في أحد الأيام وجدت اتصال
هاتفي من رقم غريب .وعندما ردت على الهاتف اكتشفت أنه الشاب الذي كان يتحدث إليها ، وأخبرها أنه حصل على رقم هاتفها من قريبة لها ، وأنه يريدها أن تطلب الطلاق من زوجها ليعودا سويًا ،ولكنها أخبرته أنها بالفعل تحب زوجها ولن تتركه أبدًا ، وقررت أن تغير رقم هاتفها لتطوي هذه الصفحة من حياتها إلى الأبد .