قصة ديبي فيلدز

منذ #قصص نجاح

من فتاة كانت تجمع كرات البيسبول بالملاعب إلى صاحبة أكبر سلسلة متاجر للحلويات ، إنها الأسطورة ديبي فيلدز المرأة التي لم تعرف المستحيل ، ورغم ظروفها الصعبة وتثبيط عائلتها لها إلا أنها لم تستسلم وقاومت حتى أصبحت تمتلك 2300 فرع في منها أربع فروع عالمية .نشأتها :
ولد ديبي فيلدز لعائلة بسيطة كانت مكونة من أب وأم وخمسة من الأخوات ، وكان ذلك في حدود العام 1957م ، كان الأب يعمل لحام والأم تعمل ربة منزل ، لذا لم تحظى ديبي على فرصة إكمال الدراسة بشكل جيد ، كما أنها لم تكن من اهتماماتها مطلقًا .كان شغف ديبي الوحيد في المطبخ ، وسط المكونات والمواد الغذائية فقد برعت في أعمال الطهي وأتقنت صنع الحلويات منذ سن صغيرة ، وبدأت ببيعها للجيران لكن لم يدم بها الأمر طويلًا ، فقد كانت تكلفة شراء مكونات الكوكيز والحلويات كبيرة لدرجة أنها لم تستطيع شراءها دائمًا .عملها :
استطاعت ديبي الحصول على أول عمل لها وهي لا تزال طفلة في سن الثالثة عشر ، حيث قامت بجمع كرات البيسبول في المباريات لقاء خمسة دولارات بالأسبوع ، واستغلت هذا المال في شراء مكونات الحلوى وصنعها ومن ثم بيعها ، وفي عمر السادسة عشر استطاعت شراء سيارة فولكس فاجن مستعملة من المال الذي كانت توفره .زواجها وحلمها :
في سن التاسعة عشر تزوجت ديبي من راندي فيلدز ، خريج جامعة ستانفورد وأنجبت منه ، ولكنها لم تستطيع التوفيق بين تربية الأبناء والعمل فقررت ترك صنع الحلوى ، ولكن مع مرور الوقت استيقظ الحلم النائم في جوف ديبي ، فقررت بعد عامين من الزواج أن تمتهن صنع الحلوى وتفتح مشروعها ، ولكنها قوبلت برفض كبير حيث استنكر زوجها ذلك وصرح لها بأن فكرتها غبية .بينما سارع والديها بتذكيرها أنها فشلت في دراستها الجامعية ، وليس لديها أي خلفية عن أعمال التجارة كما أنها لا تملك المال لذلك ، ورغم صحة كلامهم إلا أن ديبي لم تيأس فقد قررت قرارًا لا رجعة فيها ، وبعدها جهزت خطة عمل تسير عليه ، فبعد أن أعدت حلواها اللذيذة أخذتها ومرت بها على البنوك والمصارف ، لعلها تجد من يقرضها المال ويمول مشروع حلوى ديبي فيلدز .ولكن العديدين كانوا بعد أن يثنوا على طعم حلواها ، يخبرونها بعدم اهتمامهم بمشروعها وظلت هكذا حتى فاجأها أحد موظفي البنوك ، بقبوله الفكرة وإقراضها المال اللازم لإتمام المشروع .أول يوم عمل :
لم يكن يوم 16أغسطس 1977م يوم عاديًا كأي يوم لديبي فيلدز ، فقد كانت على موعد مع افتتاحها لأول متجر بيع الحلوى التي كانت تعدها ، كانت البداية صعبة والتحدي فيها كبير ، حيث أن زوجها راهن على فشلها وأنها لن تستطيع بيع ما يوازي قيمته 50 دولار فقط .لذا كانت خطة ديبي أن تتخطى ذلك الرقم ، كان الأمر في البداية مقلقًا فحتى الظهيرة لم تبع ديبي قطعة كوكيز واحدة ، ولكنها لم تقف مكتوفة الأيدي تنتظر النجاح ، بل سعت إليه وخرجت بين المارة في الطرقات تعرض عليهم عينات مجانية من الحلوى ، وصعدت الحافلات والباصات لتعرض على الركاب حلواها ، حتى استطاعت في ذلك اليوم أن تحقق أرباح قدرها 75 دولار ، لتثبت لزوجها أنه كان مخطئًا وأنها تستطيع النجاح إن أرادت ذلك .نجاح فيلدز :
سرعان من انتشر اسم حلوى فيلدز كالنار في الهشيم ، وبدل الفرع تعددت الفروع ، والطريف في فيلدز أنها كان تعشق عملها ، فكانت لا توظف معها أحد إلا بعد أن تجري له اختبار ، تجعله يغني ويبتسم في وجه الزبائن حتى يخرجوا من المتجر وهم سعداء ، حينها فقط يحصل المتقدم على الوظيفة ، فديبي لم ترغب في توظيف أي شخص سوى المحبين للحلوى والعمل بها.وفي نهاية عام 1984م أصبحت ديبي فيلدز تمتلك أكثر من 160 فرعًا في الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى أربع فروع عالمية أخرى تجني منها أرباح طائلة ، وبهذا أثبتت فيلدز أن النجاح لا يحتاج لدراسة أو مساعدة ، ولكن فقط بالإرادة والابتعاد عن المثبطين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك