تسخير النار بقدرة العقل!



لطالما الهبت خيالنا الاساطير عن بشر خارقون ذو قدرات استثنائية غير محدودة ، ولعلها ليست مجرد أساطير ، بل ربما تخبئ في طياتها أسرارا عن قدرات جبارة كامنة في احدى جوانب النفس البشرية لا زالنا نجهل الكثير عنها.

الوسيط الروحي دانيال دوغلاس هوم .. من اوائل من ادعوا امتلاك قدرة توليد النار من تلك القدرات التي عبر عنها الروائي الشهير ستيفن كينغ في روايته "فيريستارتر" بـ "Pyrokinesis" اي القدرة على اشعال النار والسيطرة عليها بواسطة العقل ، وتعتبر هذه القدرة جزء من قدرات التحريك الذهني.
او يمكن تعريفها على أنها : "القدرة على تسريع الاهتزازات الطبيعية التي تحدث في ذرات المادة لتغير درجة الحرارة ، ربما إلى نقطة الاشتعال إذا كانت المادة قابلة للاحتراق من قبل قوة الفكر أو الإرادة". وتمت ملاحظة هذه القدرة ودراستها من قبل العلماء خلال 100-150 سنة الماضية.

في العام 1882 نشر احد الاطباء المحليين مقالاً في إحدى الصحف المحلية عن شاب عمره 27 عاماً كان طالبا عنده. اصبح هذ الشاب ، الذي يدعى ويليم اندوورد ، احد المشاهير محليا من خلال توليد النار بواسطة انفاسه! .. كان يستعرض قدراته من خلال التلاعب بيديه ثم يأخذ منديل أحدهم ويمسكه قريبا إلى فمه ، ثم يفركه بقوة بيديه أثناء التنفس عليه ، وعلى الفور تنفجر النيران حتى تُستهلك المنديل".

طبعا هناك من يُعتقد الآن أن أندروود لم يكن يشعل النار بوساطة قدراته الخارقة ، وإنما كان يخفي قطعة من الفسفور في فمه ، وبعد أن يبصقها على المنديل ، يستخدم الحرارة من أنفاسه والحرارة من فرك يديه معا لإشعال الفسفور ، مما يؤدي الى اشعال النار.
الا ان هذا الادعاء ضعيف حيث ان الفسفور مادة شديدة السمية وكذلك رطوبة الفم تعيق من عملية اشتعاله اذا كان من النوع الاقل سمية.

لكن دعونا الان نتحدث عن فتاة فليبينية اثارت جدلا واسعاً في وسائل الاعلام المحلية ، إنها "ايما" الطفلة البالغة 3 سنوات من مدينة إيلويلو بالفلبين. وهي قادرة على اشعال النار بمجرد التلفظ بكلمة "نار"!.
حيث اذا ذكرت الشيء الذي تريده ان يشتعل تبدأ النيران بالظهور من العدم وتلتهمه على الفور. وقد ذكرت والدة الطفلة لاحدى وسائل الاعلام أن : "اي شيء استهدفته أبنتي بتفكيرها ليحترق فأنه سيحترق على الفور. من المفترض ألا أؤمن بهكذا امور ، لكنني شاهدت ذلك يحدث بنفسي".

وقد صرح "بينيديكتو تابلاتي" والد الطفل مذهولا : "لا أستطيع أن اشرح ما يحدث لأبنتي".

وذكرت "نلفا اسكانياس" ، وهي شاهدة على قدرات الطفلة ، وضحية أيضا لهذه القدرات ، حيث قالت : "في 21 فبراير 2011 شهدت أبنتي النار تندلع بالقرب من مطبخنا حيث التهمت سقف المطبخ ببطء وفي الايام التالية انتقلت النار للجدران!"
عندما كانت ايما تنطق كلمة "نار" مشيرة للراديو ، او وسادة ، أو بطانية ... فأن هذه الاشياء كانت تشتعل. حتى ملابسنا في الخزانة لم تكن آمنة".

تم تغطية هذه القصة الغريبة بواسطة المراسل كارول فيلاجيو والمصور مارك فيلالوز حيث صرح كارول قائلا : "لقد رأيت النار التي صنعتها ايما ، حتى ملابسها الداخلية تحترق أيضاً. لا أعتقد أنها كانت مجرد خدعة. أعلم أنهم فقراء فقط ، وأنهم لا يمكنهم تحمل تكاليف حرق تلك الأشياء المهمة التي لا يمكنهم الحصول عليها بسهولة. الكاميرا التي استعملتها كانت تتعطل فجأة بعد أن تحدثت إيما عن النار. عندما تحققت من شريط الفيديو ، لم يكن هناك نار. إزلت الشريط ثم حاولت التسجيل ولكن لا يزال هناك خطأ في العرض. لكن عندما جئنا إلى المدينة ، حاولت التسجيل ، فعندها كان يعمل بدون اي اخطاء"!

بينما ذكر مارك فيلالوز تفاصيل اخرى : "كان رجال الشرطة يراقبون الأحداث ويراقبونها على الرغم من أن إيما لا تفعل أي شيء غير عادي".

لقد انتشر خبر ايما حتى وصل الى احد القساوسة الذي تدخل في القضية معتبرا ان المسؤول عن الحرائق هو الشيطان الذي تلبس بجسد الفتاة.

لقد تم اختبار ايما وكذلك البيت الذي تسكن فيه بظروف علمية صارمة حيث صرح بونيتو رئيس قسم الابحاث والتحقيقات في جامعة بونتيللو ، والذي قام بتحري قدرات ايما مع بعض الخبراء: "انه امر غير مفسر ، تبدو ظاهرة خارقة للطبيعة".
وقد استخدم في الاختبار كاميرات حرارية لقياس درجة الحرارة في جميع انحاء منطقة الحوادث وكذلك درجة حرارة جسم ايما حيث ذكر بأن كل شيء كان طبيعي ولا وجود لاختلاف او تفاوت في درجات الحرارة هناك.

بينما يعتقد آد فيكتوريا الخبير في الخوارق ان ايما لديها القدرة على اشعال النار ! ربما اكتسبتها في حيوات سابقة حسب اعتقاده ، حيث يسود الاعتقاد بالتناسخ لدى بعض الفئات في الفلبين.

في نهاية المقال تبقى هذه الظواهر النادرة عصية على الفهم بين مؤمن ومشكك بها ، وقد تخفي حقائق خفية عن الانسان وقدراته الخارقة!.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك